Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مليارات الدولارات.. مسؤول إيراني يطالب الأسد بحق شعبه!

خاص - SY24

دعا عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية في إيران “حشمت الله فلاحت بيشه” إلى استرداد الأموال الإيرانية من النظام السوري، لافتا إلى أنه من حق الشعب الإيراني أن يعرف أين تصرف أمواله، في تصريحات جديدة وصفها مراقبون بـ “المثيرة للجدل”.

وادعى “فلاحت بيشة” في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن إيران أنفقت ما يقارب 30 مليار دولار لدعم النظام السوري، مطالبا بإعادتها للشعب الإيراني على حد تعبيره.

وقال “فلاحت بيشه” إنه ” عندما سافرت إلى سوريا قال البعض إني كلفتهم الكثير، لكني أكرر مجددا أننا ربما قدمنا لسوريا ما بين 20 إلى 30 مليار دولار، وعلينا استعادة هذا المبلغ من سوريا، لأن أموال شعبنا أنفقت هناك”

وتعليقا على ذلك قال الباحث في الشأن الإيراني “أحمد حسان”  لـ SY24 ، إن “النظام الإيراني حاليا يواجه تهديدا شعبيا عاليا بخصوص الموازنات الخارجية، وهذا التهديد يستثمر سياسيا من التيار المحافظ الذي يمثله حشمت، لذا يأتي التصريح لتهدئة الشارع بأن هذه الأموال ستعود لأن المؤشرات على مظاهرات قادمة في إيران كثيرة”.

ويرى مراقبون أن إيران ربما تحاول إيصال رسالة للنظام السوري بأنها تريد استرداد ما أنفقته عليه، وذلك بالتزامن مع الصراع الدائر بين “رامي مخلوف” و”بشار الأسد”، خشية من أن تذهب الأموال التي سيحصلها الأسد من مخلوف إلى روسيا.

وأضاف “حسان” أن “موضوع روسيا يثار في إيران منذ أشهر، لكن الملف ذو الأولوية لإيران حاليا تجنب تداعيات كورونا شعبيا، لذلك الخطاب الحالي يظهر أن إيران دفعت وتأخذ وليست تدفع كي لا تأخذ”.

وليست تلك المرة الأولى التي يطالب فيها “فلاحت بيشه” النظام السوري بضرورة دفع ما عليه من أموال أنفقتها إيران لدعمه في الحرب الدائرة في سورية ضد شعبه، إذ في العام 2019 زار “فلاحت بيشه” العاصمة دمشق عندما كان رئيسا للجنة الأمن القومي الإيراني، وخلال لقائه برئيس حكومة النظام “عماد خميس” طالبه بأن يعيد نظامه الأموال التي أنفقتها إيران عليه.

وأشار إلى أن “تلك الأموال للشعب الإيراني، وينبغي تسويتها في العلاقات الثنائية بين البلدين”، مطالبا في الوقت ذاته عدم التمييز بين إيران وروسيا فيما يخص منح الامتيازات للسيطرة على المشاريع الاقتصادية والموارد الالية في عموم سوريا.

يذكر أن الحكومة الإيرانية أنفقت مليارات الدولارات في حربها ضد الشعب السوري، من أجل إنقاذ بشار الأسد من السقوط، كما دفعت بعشرات الميليشيات الأجنبية التي تمولها للقتال بجانب جيش النظام.