نشر “المركز السوري للعدالة والمساءلة SJAC” تقريراً تحت اسم “للجدران آذان” حول وثائق سرية تتعلق باستخبارات النظام في سوريا وتغلغلها في حياة المدنيين.
وأوضح المركز أنه حلل 5000 صفحة من الوثائق التي تم الحصول عليها من مكاتب أجهزة استخبارات النظام، مشيراً إلى أن الوثائق تثبت وجود سجل لعمليات صنع القرار لدى الاستخبارات، فضلاً عن مدى تغلغلها في جوانب حياة السوريين.
وأكد المدير التنفيذي لـ”مركز العدالة السورية والمساءلة” محمد العبدالله، أن ممارسات الأجهزة الأمنية معروفة للسوريين، منوهاً بأنها المرة الأولى في تاريخ سوريا التي يتم الكشف فيها عن أدلة متعلقة بأعلى مستويات نظام الأسد وتورطه بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مبيناً أن الوثائق مكتوبة بخط يد هؤلاء المسؤولين أنفسهم.
وطالب “العبدالله” المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا بإعطاء الأولوية من أجل إصلاح حقيقي لقطاع الأمن من خلال دمج السيطرة المدنية على مؤسسات القطاع الأمني والجوانب اليومية للحياة المدنية، مضيفاً أنه على الحكومات أيضاً أن تجعل هذا الشرط مسبقاً لتقديم أموال إعادة إعمار البلاد.
ولفت المركز إلى أن أجهزة استخبارات النظام قامت بتنشيط شبكات من “المخبرين” وذلك بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، موضحاً أن الضباط بدؤوا يخبرون عن بعضهم البعض بما في ذلك أقاربهم وأفراد أسرهم، كما أصدرت الاستخبارات قوائم عديدة بالأسماء المطلوبة لديها، حيث تم شطب العديد من الأسماء الأمر الذي يدل على قتلهم.
وذكر أن هناك أدلة قوية على تورط نظام الأسد في جرائم الحرب والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، حيث إن هناك اعترافات لمسؤولين رفيعي المستوى في هذه الوثائق، منها اعتقالهم الأطفال واضطهاد بعض الأقليات، مشيراً إلى أن النظام استهدف الأكراد بسوء المعاملة والترهيب، فيما عمل على غرس الذعر وعدم الثقة بين المدنيين، وعمل على نشر رواية “المؤامرة الكونية”.
