Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

منظمة دولية: الغوطة الشرقية بحاجة لتدخل إنساني عاجل

الغوطة الشرقية بحاجة لتدخل إنساني عاجل

وكالات - SY24

قالت هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR، أن 10400 عائلة في الغوطة الشرقية بحاجة ماسة إلى تدخل إنساني عاجل، مؤكدةً أن ما يقارب 12.6% من إجمالي تعداد أهالي الغوطة، منكوبين على جميع المستويات بسبب حملة التصعيد التي شهدتها الغوطة من قبل قوات نظام الأسد خلال الأشهر الثلاثة السابقة.

وأوردت المنظمة في بيانٍ لها أن أكثر من 4100 عائلة منهم تقبع في أقبية غير مجهزة تقيم بالحد الأدنى من الشروط الصحية مما أدى لانتشار العديد من الأمراض وخاصة في أوساط الأطفال.

وأضافت المنظمة إنه منذ بداية عام 2018 وفي الشهر الأول منه بلغ عدد الشهداء 206 شهداء، بينهم 53 طفلاً و35 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين من كوادر الدفاع المدني.

وأوضحت المنظمة أن عدد الجرحى بلغ 915 جريحاً بينهم 227 طفلاً و221 امرأة و5 متطوعين من الدفاع المدني، إضافة إلى ارتقاء أكثر من 150 شهيداً وإصابة أكثر من 400 مدني في العشر الأول من شهر شباط بسبب زيادة حدّة التصعيد بشكل مخيف، فضلاً عن إبلاغ الجهات المدنية في المنطقة عن استخدام غاز الكلور السام ثلاث مرات من بداية عام 2018 في مدينة “دوما”، حيث سجلت جهات طبية عديدة حالات اختناق لأكثر من 27 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء .

ونقلت المنظمة عن جهات تعليمية رسمية تعرض المدارس لاستهداف كبير جرّاء التصعيد ما أدى لدمار 34 مدرسة بشكل جزئي و11 مدرسة بشكل كلي وخروجها عن الخدمة، كما بلغ عدد الشهداء من الطلاب والكادر التدريسي 10 شهداء، في حين بلغ عدد الجرحى منهم 16 جريحاً.

وجاء في بيان المنظمة أن هذا التصعيد الأخير للنظام أدى إلى إيقاف العملية الدراسية في جميع مدارس الغوطة الشرقية البالغ عددها 253 مدرسة مما أثر على 57132 طالب نتيجة تأجيل امتحاناتهم النصفية كما أدى لإيقاف عمل 4866 مدرس في الغوطة.

وأكد بيان المنظمة أن أهم الاحتياجات العاجلة التي تقيّمها الهيئة، هي تقديم استجابة عاجلة في قطاعات الأمن الغذائي والإيواء والحاجات غير الغذائية من حقائب صحية وملابس شتوية لآلاف العوائل التي خسرت منازلها، إما بسبب تدميرها بشكل كامل أو بسبب اضطرارهم للنزوح باتجاه داخل الغوطة نتيجة اشتداد التصعيد على مناطق سكنهم.

وكان مساعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية يان إيجلاند قد طالب يوم الخميس 2 بالشهر، بإعلان هدنة إنسانية فى الغوطة الشرقية بشكل عاجل، مؤكداً أن الوضع الإنساني أصبح أكثر خطورة.

وذكر إيجلاند أن آخر قافلة مساعدات دخلت إلى منطقة محاصرة كانت يوم 28 نوفمبر الماضى، وكذلك لم تنقل مساعدات إنسانية وطبية إلى أي منطقة محاصرة، منوهاً إلى أن عمليات إجلاء السكان متوقفة منذ كانون الأول الماضي.

وطالبت هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR جميع الجهات الدولية والمانحين بالتعاطي بجديّة وتفاعل أكبر مع الوضع الإنساني الكارثي في الغوطة الشرقية والعمل على إنقاذ الإنسانية فيها بشكل عاجل، حيث زاد التصعيد الأمني مع الحصار المطبق المستمر لأكثر من خمس سنوات من تدهور الأوضاع المعيشية لأكثر من 360 ألف نسمة يقطنون الغوطة الشرقية المحاصرة.