Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

من جديد.. “فيتو” روسي لمنع المساعدات عن السوريين

خاص  - SY24

استخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو”، خلال جلسة مجلس الأمن، مساء أمس الثلاثاء، ضد تمديد آلية إيصال المساعدات إلى السوريين عبر تركيا.

وصوت مجلس الأمن على مشروع قرار (ألماني بلجيكي) مشترك، بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سوريا، عبر معبري “باب السلام” و”باب الهوى” الحدوديين مع تركيا لمدة عام كامل، وحظي المشروع بموافقة 13 دولة واعراض كل من روسيا الصين.

وعقب الفيتو الروسي الصيني فإنه من المقرر عدم تمكن قوافل المساعدات الدولية إلى سوريا عبر تركيا، لن تكون ممكنة اعتبارا من 10 تموز/يوليو الجاري، وهو الموعد الذي ينتهي فيه التفويض الحالي الذي تعمل به الآلية، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2504 الصادر في 11 كانون الثاني/يناير  الماضي.

وتعليقا على ذلك قال المدير التنفيذي لمركز الكواكبي لحقوق الإنسان، المحامي “محمود الخليل” لـ SY24، إن “هذا الفيتو هو الفيتو الخامس عشر الذي تستخدمه روسيا ضد الشعب السوري الثائر، وهذا ما ينسف ادعاء روسيا أنها وسيط خير في الصراع السوري، ويشير بشكل واضح لتمسكها بالأسد المهترئ شعبيا ودوليا، وفضح دورها منذ عشر سنوات خلت”.

وأضاف أن “جَرب هذا النظام سياسيا سيسبب لروسيا العدوى بالجَرب السياسي عالميا، وسيفرض عليها عزلة دولية سيضطرها للتخلي عنه في لحظة أضحت قريبة”.

وذكرت مصادر إعلام روسية ونقلا عن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا”، أن روسيا ستقدم لمجلس الأمن الدولي مشروعا آخر لقرار نقل المساعدات الإنسانية لسورية بدلا عن مشروع القرار الذي استخدمت مع الصين حق النقض (فيتو) لعدم تمريره.

وتنوي روسيا حسب ” نيبينزيا ” تقديم مشروع يقضي بتمديد آلية نقل المساعدات الراهنة لمدة 6 أشهر، مع الحد من عدد المعابر ليكون هناك معبر واحد عامل، مضيفا أن “موسكو على قناعة بأن معبرا واحدا سيكون كافيا لنقل المساعدات بعد تقلص المساحة المتبقية تحت سيطرة الإرهابيين في إدلب وتلبية احتياجات المدنيين هناك”.

وكان المحلل السياسي الدكتور “مأمون سيد عيسى” قال لـ SY24، إن “روسيا التحايل على هذا القرار، وتطالب أن تمر المساعدات عبر النظام وليس من معابر أخرى”.

ويرى مراقبون أن العراقيل التي تضعها روسيا ومن خلفها الصين بوجه إرسال المساعدات الإنسانية للداخل السوري، تتعارض مع كل القرارات الدولية والمواثيق الأممية، خاصة وأن هناك ملايين السوريين في الشمال السوري يحتاجون لتلك المساعدات، مطالبين بضرورة أن تتحرك الأمم المتحدة والدول في مجلس الأمن بشكل منفرد لإدخال تلك المساعدات.

وفي هذا السياق، استضافت السفيرة الأمريكية لدى مجلس الأمن “كيلي كرافت”، مساء أمس الثلاثاء، مراسلة SY24،”ساره القاسم”، في مناقشة مباشرة على موقع “فيسبوك”، وذلك للحديث عن الأوضاع الإنسانية في محافظة إدلب شمال سوريا.

وتحدثت “سارة” حول الاحتياجات الملحة للسوريين داخل إدلب، وأطلعت السفيرة الأمريكية على وضع المدنيين ومعاناتهم في المخيمات العشوائية، مؤكدةً على ضرورة استمرار دخول المساعدات، ومحذرةً في الوقت ذاته من مخاطر قطعها عن المحتاجين.

ونشرت الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية في دمشق على “فيسبوك”، موعد المناقشة التي جرت بين مراسلتنا “سارة القاسم” والسفيرة الأمريكية “كيلي كرافت”، واللافت في الأمر أن الصفحة تعمدت تحديد الموعد بتوقيت إدلب.

وأكدت أنه “يجب على الأمم المتحدة أن تفي بالاحتياجات الملحة داخل الشمال السوري، وخاصة وسط هذا الوباء العالمي”.

يشار إلى أن روسيا اشترطت على مجلس الأمن، في كانون الثاني/يناير الماضي، تخفيض عدد نقاط الدخول إلى سوريا من أربع نقاط إلى اثنتين، كما أنّها خفّضت مدّة التفويض وجعلته لـ 6 أشهر بدلاً من سنة كما كان معمولاً به في السابق.