Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

من هو الضابط الذي كلف برئاسة أمن الدولة في ديرالزور؟

خاص - SY24

عين النظام السوري ضابطاً جديداً لرئاسة فرع أمن الدولة في مدينة ديرالزور، بعد إقالة رئيس الفرع السابق العميد “دعاس دعاس”، والذي بقي في منصبه نحو 14 عاماً.

وبحسب مصادر محلية، فقد تم تعيين العميد “عبد الكريم حمادة” في منصب رئيس فرع أمن الدولة، بعد أن بقي المنصب شاغراً لعدة أشهر على خلفية إقالة رئيس الفرع السابق.

وقالت مصادر خاصة لمنصة SY24، إن العميد “حمادة” يعتبر الذراع الجديدة لإيران في دير الزور، كونه على علاقة قوية مع نواف البشير المقرب من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني”.

وأكدت مصادرنا أن “العميد التقى فور وصوله إلى دير الزور مع قيادة الميليشيات الإيرانية والمسؤولين عن المراكز الثقافية التابعة لها في المنطقة”.

وتداول ناشطون صوراً تظهر رئيس فرع أمن الدولة الجديد برفقة قائد ميليشيا الدفاع الوطني في ديرالزور “فراس الجهام” المحسوب على الميليشيات الإيرانية أيضاً، وذلك خلال الاحتفالات التي تقيمها الميليشيات في المدينة منذ أيام.

وينحدر العميد “عبدالكريم حمادة” من مدينة ديرالزور، ويعد مسؤولاً عن عدد كبير من الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري، بسبب مشاركته في العمليات القتالية وقمع المتظاهرين منذ انطلاق الثورة السورية في 2011.

وفي بداية العام الحالي، أعفى النظام السوري العميد “دعاس دعاس” من رئاسة فرع أمن الدولة، بعد تعيينه في المنصب لمدة 14 عاماً، الرغم من بلوغه سن التقاعد منذ سنوات.

ويتهم “دعاس” بإرتكاب عدد كبير من الجرائم أثناء توليه منصب رئيس فرع أمن الدولة، وقيامه بتعذيب المعتقلين بشكل شخصي، إضافةً إلى الأمر بإعدام العشرات منهم خلال الثورة السورية.

وفي عام 2017، اتهمت روسيا العميد “دعاس” بالوقوف وراء اغتيال العميد “عصام زهر الدين” المسؤول عن الحملة العسكرية لقوات النظام في ديرالزور، والذي تم اغتياله برصاص قناص في حي “هرابش” شرق المدينة، إلا أن وسائل إعلام النظام ادعت أنه قتل على يد “داعش” في معارك “حويجة صكر”.

يشار إلى أن العميد “دعاس دعاس” الرئيس الأسبق لفرع أمن الدولة، تعرض لمحاولة اغتيال في أواخر تشرين الثاني عام 2020 الماضي، ووجهت أصابع الاتهام إلى ميليشيا “لواء القدس” الموالية لروسيا.

ويعتبر فرع أمن الدولة من أبرز الأفرع الأمنية التي اعتمد عليها النظام عقب انطلاق الثورة السورية، بهدف قمع المتظاهرين السلميين في مدينة دير الزور، ويتهم ضباط الفرع بتغييب عدد كبير من المعارضين السياسيين منذ تولي “الأسد الأب” منصب رئيس الجمهورية العربية السورية في عام 1971.