Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ميليشيا عراقية تتدخل للقضاء على داعش في البادية السورية

خاص - SY24

يستمر تنظيم داعش بشن الهجمات انطلاقا من مواقعه في المنطقة الممتدة من البادية السورية إلى البادية العراقية، مستغلا وعورة تضاريس هذه المنطقة، بالإضافة إلى المساحة الواسعة والتي تسهل من حركته.

في حين تستمر عمليات التمشيط التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية المنتشرة في تلك المنطقة وبشكل يومي بحثا عن أماكن انتشار داعش في البادية، حيث كلفها الأخير خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وخصوصا في الأشهر الأخيرة.

وتحدثت مصادر محلية عن سماع أصوات طائرات حربية في سماء ريف مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، تلاها أصوات انفجارات سمعت من جهة البادية السورية.

حيث أعلنت ميليشيا “الحشد الشعبي” وبمساندة الطيران الحربي العراقي بدء عملية تمشيط للبادية السورية على الجهة المقابلة لبادية الأنبار العراقية وذلك بحثا عن خلايا داعش.

وتأتي هذه العملية استمرارا للعملية العسكرية التي أطلقتها ميليشيا “الحشد الشعبي” في العراق منتصف الشهر الماضي في محاولة منها لتمشيط بادية الأنبار العراقية الملاصقة للبادية السورية.

حيث بدأت ميليشيا الحشد الشعبي عملية أطلقت عليها اسم (لبيك يا رسول الله) بالتعاون مع الجيش العراقي وبعض الميليشيات المحلية الأخرى والموالية لإيران بحثا عن الأنفاق التي يستخدمها عناصر داعش للإختباء والتنقل بين العراق وسوريا.

واستقدمت الميليشيا العراقية تعزيزات كبيرة إلى البادية السورية شملت آليات عسكرية وكاسحات ألغام، إضافة إلى عدد كبير من العناصر، بينما عمدت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة البوكمال وريفها على رفع جاهزية مقاتليها ونشر عناصرها في محيط نقاط تمركزها، بالإضافة إلى منع المدنيين من الاقتراب من مراكز الميليشيات داخل المدينة.

وتحدث الباحث والمحلل الاستراتيجي “محمد حسان” عن العمليات التي أطلقتها الميليشيات الإيرانية والروسية في البادية السورية والتي وصفت بأنها الحملة الأعنف والأقوى ضد وجود داعش.

وقال “حسان” لمنصة SY24، إن “العمليات موجودة ولكن لا يوجد نتائج على الأرض رغم استقدام تعزيزات كبيرة للقضاء على التنظيم سواء من الميليشيات التابعة لإيران أو التابعة لروسيا”.

وأضاف أن “سبب فشل هذه العمليات هو عدم وجود تنسيق بين الميليشيات المشاركة في العمليات، بالإضافة إلى نقص عدد المقاتلين التابعين لهذه الميليشيات ونقص بالخبرات القتالية مقارنة مع عناصر داعش”.

وأشار إلى أن عناصر داعش الموجودين في البادية السورية يمتلكون القدرة على رصد خطوط إمداد الميليشيات ومهاجمتها في أي وقت، وكذلك امتلاك داعش القدرة على التحرك عبر الأنفاق التي أقامها سابقا.

وأعلنت ميليشيا لواء القدس التابعة لروسيا بالتعاون مع قوات نظام الأسد انتهاء عملية أطلقتها نهاية الشهر الماضي في البادية السورية ضد خلايا داعش دون أن تذكر نتائج هذه العملية.

في حين أعلنت مليشيا صائدوا الدواعش الروسية عن قيامها بقتل أربعة عناصر من تنظيم داعش في كمين أعدته في البادية السورية منذ اسبوع، بينما استطاع التنظيم قتل أكثر من 20 عنصرا لهذه الميليشيات انتقاما لمقتل عناصره.

الجدير بالذكر أن عناصر “داعش” المتواجدين في البادية السورية يتبعون لما يسمى قاطع البادية الذي تلقى تدريبا مكثفا إبان سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، حيث يمتلك هؤلاء العناصر خبرة ميدانية كبيرة بالإضافة إلى معرفتهم الجيدة بالبادية السورية، ويضاف إليهم عناصر التنظيم الذين خرجوا في اتفاق مشبوه مع روسيا وميليشيا “حزب الله” اللبنانية من “مخيم اليرموك” باتجاه البادية السورية بعد رفض التحالف الدولي و “قسد” استقابلهم في مناطق سيطرتها شرق الفرات.