Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ميليشيا موالية للأسد تتخلى عن إيران لصالح روسيا!

خاص - SY24

رفعت ميليشيا “القاطرجي” التي أسست بإشراف من قيادة “الحرس الثوري الإيراني”، العلم الروسي للمرة الأولى في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي تعتبر المعقل الأبرز للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا.

وقال مراسلنا إن “الفرقة 11 التابعة لقوات النظام انسحبت من أحد مقراتها العسكرية في مدينة البوكمال، وقامت بتسليمه لميليشيا القاطرجي، التي نقلت عددا من عناصرها إلى المكان من أجل تجهيزه”.

وأوضح أن “اللافت في الأمر هو رفع الميليشيا للعلم الروسي على المقر الذي يعتبر الأول من نوعه في مدينة البوكمال، كونها الميليشيا وقيادتها محسوبة على إيران ومقربة منها بشكل كبير”.

وشكلت الميليشيا بداية الثورة السورية في مدينة حلب، من قبل “حسام القاطرجي” المقرب من إيران، وخلال السنوات الماضية قام بتسليم قيادة الميليشيا إلى “براء القاطرجي”، وتحول إلى رجل أعمال بارز في سوريا، بعد تأسيس شركة “القاطرجي” التي كانت تجري صفقات تجارية مع تنظيم داعش، لتزويد النظام السوري بالنفط والطحين، الأمر الذي دفع وزارة الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات اقتصادية عليها عام 2018.

ومنذ طرد تنظيم داعش من جميع المناطق الاستراتيجية في سوريا، تعمل شركة “القاطرجي” على شراء النفط والطحين من “قوات سوريا الديمقراطية” لصالح النظام السوري.

ويعرف “حسام القاطرجي” بين السكان في حلب، بـ “حوت الاقتصاد”، كونه يهيمن على معظم المشاريع والمنشآت الاقتصادية فيها، وكان قد وصل قبل أشهر إلى برلمان النظام وبدعم كامل من قبل إيران.

وبرزت الخلافات الكبيرة بين إيران وروسيا في دير الزور، خلال الفترة الماضية، وكان آخرها قيام القوات الروسية بالتحقيق مع قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في ديرالزور، المدعو “فراس العراقية”، والذي يعتبر من أبرز رجال “الحرس الثوري الإيراني” في المنطقة، وذلك عقب تحميله مسؤولية النقص الكبير في الأسلحة والذخائر الذي تم اكتشافه قبل أيام في المستودعات المركزية، إضافة إلى اتهامه بالمشاركة في اغتيال المدعو “نزار خرفان” القيادي في الميليشيا ذاتها، والمحسوب على التيار الروسي داخل الميليشيا.

وليست المرة الأولى التي تنقلب فيها إحدى الميليشيات على إيران، حيث قامت ميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني التي يقودها المهندس “محمد سعيد” في عام 2018، بالتخلي عن الدعم المالي والعسكري الذي كانت تحصل عليه من “الحرس الثوري الإيراني” منذ تأسيسها عام 2012 وحتى 2018، العام الذي بدأت فيه بالتنسيق مع روسيا التي أجرت تدريبات مكثفة لعناصرها، وخصصت لهم رواتب شهرية تتراوح بين الـ 150 و 300 دولار أمريكي.