Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“هل أصبحنا في بلد المافيا”؟.. مواطنون مصدومون من ازدياد عمليات القبض على مروجي المخدرات في دمشق

خاص – SY24

حالة من الدهشة والاستغراب تولدها الأخبار المتعلقة بالقبض على مروجي المخدرات يوما بعد يوم، لدى المواطنين في مناطق سيطرة النظام السوري، ما دفع بنسبة كبيرة منهم للتساؤل “هل نحن في بلد المافيا؟”.

وفي التفاصيل الجديدة، أعلنت قوات أمن النظام، اليوم السبت، القبض على مروج مخدرات وبحوزته 6 كغ من مادة الحشيش المخدر، و1000 حبة (كبتاغون) مخدرة، في دمشق.

وأشارت إلى أنه وبالتحقيق معه اعترف بحيازته المواد المخدرة ونقلها وترويجها وتعاطيها والاتجار بها، وأنه يعمل لصالح تاجري مخدرات متواريين في ريف دمشق يقومان بتزويده بكميات من المواد المخدرة.

كما اعترف بقيامه بنقل تلك المواد المخدرة من بلدة عسال الورد إلى مدينة دمشق وريفها، ثم يسلمها لعدد من الأشخاص في محلتي الكسوة وجرمانا مقابل حصوله على مبالغ مالية.

وذكرت قوات أمن النظام في بيان، أنه ولدى التدقيق في وضعه تبين أنه يوجد بحقه نشرة شرطية بجرم التسبب بوفاة.

وأعرب عدد من القاطنين في مناطق سيطرة النظام، من انتشار ظاهرة ترويج المخدرات وتعاطيها، ومن تزايد عمليات القبض على هؤلاء، الأمر الذي جعل بعضهم يقول مستغربًا “وكأننا أصبحنا في بلد المافيا”، في حين طالب آخرون قوات النظام بملاحقة التجار الكبير والذين يرسلون الشحنات الضخمة من المدخرات باتجاه مصر وغيرها من الدول، بدل الانشغال بملاحقة المروجين الصغار، على حد تعبيرهم.

والإثنين الماضي، ألقى فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، أمس الإثنين، القبض على أربعة أشخاص، وضبط بحوزتهم أكثر من 2 كغ من مادة الحشيش المخدر.

وتساءل عدد من المواطنين في مناطق سيطرة النظام عن مصدر تلك المخدرات التي يتم ضبطها بشكل شبه يومي في مناطق متفرقة من دمشق، في حين طالب آخرون بضرورة متابعة وملاحقة “التجار الكبار” الذين يقفون وراء تمريرها وإدخالها إلى دمشق، حسب تعبيرهم.

وسخر آخرون من الجهات الأمنية التابعة للنظام السوري، والتي “ألقت القبض على نصف شباب البلد، وحتى الآن لم تتمكن من الوصول إلى الرؤوس الكبيرة”.

وتشهد مناطق سيطرة النظام حالة من الفلتان الأمني، سواء على صعيد جرائم القتل أو الخطف إضافة لحوادث السرقة والنهب وتجارة وترويج المخدرات، وسط ادعاءات حكومة النظام السوري بأن الأمور تحت السيطرة وأن تصنيفها العالمي بالنسبة للجريمة يأتي في الترتيب الأخير بالنسبة لباقي دول العالم.