Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

هل فرض الأسد الإقامة الجبرية على رامي مخلوف؟ اقتصاديون سوريون يجيبون!

أحمد زكريا – SY24

تفيد الأنباء الواردة من أشخاص مقربين من آل الأسد” في سوريا، عن مشاحنات وتوترات متصاعدة عنوانها الأبرز غضب من رأس النظام بشار الأسد على ابن خالته الملقب بـ الحوت “رامي مخلوف” الذراع الاقتصادي الأقوى لنظام الأسد وفق ما يصفه محللون اقتصاديون.

وتعددت الروايات التي تم البدء بتناولها مؤخرا، عن أن خلاف واسع النطاق بين الطرفين انتهى به المطاف إلى وضع المدعو “مخلوف” تحت الإقامة الجبرية بل حتى وإغلاق بعض مراكز أعماله.

وهذا ما نقله موقع “الجزيرة نت” عن وسائل إعلام روسية ومنها موقع “نيوز ري” الروسي، والذي أكد  معلومات عن أن رأس النظام بدمشق بشار الأسد، فرض بالفعل الإقامة الجبرية، على المدعو “رامي مخلوف”.

وحسب الموقع الروسي، فإن “سبب عمليات الاعتقال هذه يمكن أن يكون مجرد مناورة للأسد، يستبدل من خلالها رجال أعمال سوريين بآخرين، لا سيما أن معظم الأشخاص الذين يُوضعون رهن الاعتقال يندرجون ضمن قوائم الأشخاص الذين فرضت عليهم الدول الغربية مجموعة من العقوبات”.

ونقل موقع “اقتصاد مال وأعمال السوريين” عن مصادر وصفها بـ “المطلعة” قولها، إن “نظام الأسد ألغى في الأيام الماضية ترخيص جمعية ” البستان” الخيرية ، لصاحبها رامي مخلوف ، وذلك في تأكيد لوجود خلاف بين عائلة الأسد ومخلوف ، على خلفية ما أشيع عن طلب بشار الأسد من رامي مبلغا كبيرا من المال  لصالح روسيا” .

وأضافت هذه المصادر، حسب الموقع المذكور، أن ” إغلاق جمعية البستان ، له أهمية خاصة بالنسبة لتحجيم دور رامي مخلوف ضمن الطائفة العلوية ، إذ أن مخلوف  استخدمها لحشد المؤيدين حوله ، بسبب الأعمال والخدمات الإنسانية التي تقدمها لأبناء “الطائفة” بالدرجة الأولى ، وهو ما أثار حنق النظام ، الذي رأى بأن رامي مخلوف يبني امبراطورية شعبية تابعة له”.

وذكر الموقع الاقتصادي ذاته، نقل عن مصدر من الطائفة العلوية،  أن ” الخلاف  ليس بين بشار ورامي مخلوف ، وإنما بين ماهر الأسد ورامي مخلوف ، بسبب أن الأول كان يريد مبلغا من المال من أجل أن يصرف على بيته وعلى شبيحته في الفرقة الرابعة ، فطلب منه بشار ضغط نفقاته، لأن الأسرة تمر بضائقة مالية ، فما كان من ماهر إلا أن اقتحم مكاتب جمعية البستان لرامي مخلوف ، وقام بتحطيمها”، لافتًا إلى أن ” رامي مخلوف وأسرته وأخوته يتعرضون لضغوط من ماهر وليس من بشار”.

وتعليقًا على تلك الروايات المتضاربة والأحداث الدائرة في محيط الزمرة الحاكمة، قال الصحفي المختص بالشأن الاقتصادي “سمير طويل”، إنه ” سمعنا عن تلك التفاصيل كما تناقلتها بعض صفحات الفيس بوك، ولكني أعتقد أن  الخبر غير دقيق وقد يكون الأمر عبارة عن إشاعات، أوأن النظام قد تقصد نشرها”.

وأضاف، “سمعنا أيضًا من  وسائل إعلام روسية أن الخبر مؤكد وأن  29 رجل أعمال تم وضعهم تحت الإقامة الجبرية، ويبدو أن القصة مشابهة لما حصل في فندق ريتز كارلتون بالسعودية”.

وتابع بالقول ” لو فرضنا أن هذه الإشاعات  صحيحة وفق ما ورد أن المطلوب من رامي مخلوف مبلغ مالي وقدره 3 مليارات دولار، فربما يكون لسد احتياجات النظام أو الديون، أو قد يكون لنقص السيولة لدى البنك المركزي بسوريا”.

وأشار “طويل”، إلى أن المدعو “محمد مخلوف” والد رامي مقيم في روسيا منذ عام 2012 من أجل إدارة أعمال العائلة ووضعها الاقتصادي من روسيا، كما أن  رامي مخاوف وإخوته يتنقلون بين دمشق ودبي خلال فترة الثورة السورية، لذلك هناك ضغوطات اقتصادية عليهم الأن من قبل نظام الأسد.

وأوضح، أنه مما لا شك فيه أن نظام الأسد في  كل فترة وأخرى، يحاول أن يقوض أذرع حيتان الاقتصاد السوري ومنهم رامي مخلوف،  وكما رأينا ان مخلوف تخلى عن عدة شركات لسامر الفوز وقد يكون هو البديل عنه، كما  ظهر خلال الثورة عدة رجال أعمال مقربين من النظام.

وقال “طويل”، أظن أن  دور رامي مخلوف ومحمد مخلوف تراجع كثيرا في الاقتصاد السوري أو  بقربه من النظام  بعد وفاة أنيسة مخلوف والدة راس النظام،  وبالتالي النظام كل فترة وأخرى يعيد تشكيل مجلس رجال أعمال يكونان أربابًا له، وذلك من باب إعادة ترتيب بيته الاقتصادي بطريقة تناسب مصالحه والفترة الحالية الموجود فيها.

ولفت الصحفي الاقتصادي، إلى أن شخصية رامي مخلوف هي شخصية إشكالية في الاقتصاد السوري، إذ استطاع بفترة من الفترات قبل عام 2011 ابتلاع الاقتصاد السوري، وأسس شركة الشام القابضة، مشيرًا إلى أن مخلوف أعلن عام 2012 أنه اعتزل العمل الاقتصادي للتفرغ للعمل الإنساني.

ووسط تلك الفرضيات والتفاصيل المتضاربة عن أصل القصة وفحواها بين بشار ورامي ومن لف لفيفهما، نشر اباحث الاقتصادي “يونس الكريم” عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك، توضيحا حول ذلك الموضوع ذكر فيه، أن “الأمر  مجرد دعاية من قبل لونا الشبل لتتلقفها المعارضة وتكبر ثم يأخذها الرماديون وبعدها تأخذها صفحات تابعة لنظام الأسد وغيرها”.

وأضاف، أن “صفحة نسرين علي مخلوف والتي أشعلت القصة بداية  من خلال بوستات تلميحية عن قضية رامي مخلوف وبشار الأسد هي صفحة للمخابرات، في حين أن ” فراس طلاس وموقع كلنا شركاء لا يقولون الحقيقة إنما يجمعون لايكات”، على حد تعبيره، كما أن ” محمد حمشو رجل الأعمال المشهور كان في لقاء مع الوفد الإماراتي وبعدها كان بمعرض دمشق الدولي خلال افتتاحه”.

وأوضح أن ” بنية نظام الأسد  المالية ليس يطلب ويرفض، بل  هناك نظام شركات لإدارة الأموال وليس إتاوات كما يشاع أنه طلب مبلغ مالي من رامي مخلوف لدعم الاقتصاد رغمًا عنه”، مبينًا أن “هذا جزء بسيط من أسباب كثيرة تجعل من تكذيب الخبر أمر سهل”.