Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

هيئة التفاوض تطالب “بيدرسون” بتحديد الطرف المعطل لأعمال اللجنة الدستورية

خاص - SY24

طالب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “أنس العبدة”، المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، بأن يكون واضحا في ذكر الجانب المعطل لأعمال “اللجنة الدستورية”، مؤكدا أن ما يقوم به وفد النظام السوري في تعامله مع اللجنة “غير مقبول”.

كلام “العبدة” جاء في بيان نشره على حسابه في “فيسبوك”، واطلعت على نسخة منه منصة SY24، تحدث فيه عن اللقاء الذي جمعه، أمس الثلاثاء، مع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي.

وقال “العبدة”، إنه أكد في اجتماعه مع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي، على أن النظام السوري يتعامل مع اللجنة الدستورية على أنها جلسات عصف ذهني سياسي، مؤكدا أن هذا غير مقبول ولا يمكن الاستمرار على هذا النهج.

وطالب “العبدة”، المبعوث الأممي، بأن يكون واضحًا في ذكر الجانب المعطل خلال إحاطته القادمة لمجلس الأمن.
وأكد “العبدة” أن تنفيذ القرار 2254، بدءًا بسلة الحكم الانتقالي لن يتحقق دون إجبار النظام على ذلك، من خلال زيادة الضغوط عليه وعلى داعميه، ومن خلال تشديد العقوبات الاقتصادية المركزة على كل أركان النظام وداعميه، وأيضًا من خلال الوقوف الحقيقي والفاعل مع قضية الشعب السوري وثورته.

وأشار “العبدة” إلى أنه تطرق خلال الاجتماع إلى أوضاع السوريين في المخيمات وخارجها، مشددا على أنهم بحاجة ماسة للمساعدة على كل الأصعدة، بحاجة لأساسيات الحياة، بحاجة للعلم، بحاجة للمساعدات الطبية، وبحاجة للأمان والاستقرار، وعلى المجتمع الدولي التحرك بجدية أكبر حيال تقديم العون للسوريين.

وقال “العبدة” إنه “ينبغي بشدة تفعيل سلال القرار 2254، لتسريع انهاء معاناتنا ورفع الظلم عن أهلنا”.

ولفت “العبدة” إلى أنه تناول خلال الاجتماع “ملف المعتقلين”، وأنه تم التأكيد أنه من الضروري منحهم الحرية التي يستحقونها، فعائلاتهم بانتظارهم، أقاربهم، سوريا التي يُحبّون، ومستقبل ديمقراطي عادل بانتظارهم، وهذا أقل ما يمكن تقديمه بعد تحقيق العدالة لهم، ومحاسبة المتورطين باعتقالهم وتعذيبهم.

وتابع قائلا “شددت على ضرورة حشد ودفع دولي كبير من أجل إطلاق سراحهم”.

وختم بيانه بالقول “كنت فخورًا بالحديث أيضًا عن نسائنا السوريات، اللواتي تحدين كل الظلم والصعاب، ورفعن أصوات الحق وراية الثورة عاليًا، وقلت إن المجتمع السوري تاجه المرأة السورية، يجب تمكينها على كل الأصعدة، السياسية والمهنية والحرفية؛لأن سوريا دونها لا تزدهر”.

والجمعة الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، عن فشل الجولة الخامسة من اجتماعات “اللجنة الدستورية” في العاصمة السويسرية جنيف، بمشاركة وفدي النظام السوري والمعارضة السورية.

ووصف “بيدرسون”، خلال مؤتمر صحفي، الجولة الخامسة بأنها “مخيبة للآمال” ولم يتم التوصل خلالها إلى أي نتيجة، وقال إنه “لا يمكن لنا أن نستمر هكذا، كان أسبوعا مخيبا للآمال”، من دون أن يحدد أي موعد لجولة جديدة قادمة في جنيف.

وفي 25 كانون الثاني/يناير الماضي، انطلقت الدورة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، واستمرت حتى 29 من الشهر ذاته.