وجهت هيئة القانونيين السوريين مذكرة قانونية إلى لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا، وذكرت فيها أن النظام السوري حول مستشفى المزّة العسكري إلى مسلخ بشري لتعذيب وتصفية المعتقلين.
وقالت الهيئة، إن “كادر مستشفى المزّة العسكري ارتكب جرائم إبادة جماعية بحق آلاف المعتقلين والمختفين قسرياً”.
كما نقلت عن مجند منشق عن جيش النظام، أن “عمليات التعذيب كانت تتم بإشراف مجموعة من الضباط والأطباء وفي مقدمتهم مدير المشفى العميد غسان حداد، والعميد طه أسعد، والعميد شادي زودة، والعقيد حسن ملوك”.
وأكدت أن “إدارة المستشفى خرجت أكثر من 6000 جثة تمت تصفيتهم جماعياً تحت التعذيب خلال 21 شهراً فقط”، مشيرةً إلى أن “المجندين في جيش النظام كانوا يحملون الجثث على شاحنات من المشفى إلى المحارق المُعَدَّة لحرقهم وتحويلهم إلى رماد في مشفى حرستا العسكري وتشرين، بمعدل 70 جثة أسبوعياً”.
ووفقاً للمذكرة، فإن “الأمم المتحدة حاولت في عام 2012، زيارة المستشفى للاطلاع على ما يثار بشأنه، إلا النظام قام بدفع المدنيين الموجودين لمنع الوفد من الدخول وإجباره على المغادرة”.
كما طالبت هيئة القانونين السوريين بتشكيل لجنة تحقيق دولية، من أجل الاستماع لشهادة العسكري المنشق، والكشف عن الجرائم المرتكبة في مستشفى المزة بدمشق.
