Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وفاة طفلين بانهيار مدرسة شمالي حمص.. والنظام يحمل المسؤولية لـ “الأطفال والمسلحين”

خاص - SY24

أثار وفاة الطفلين والإصابات التي لحقت بأطفال آخرين، عقب انهيار كتل إسمنتية عليهم داخل إحدى المدارس في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ردود فعل غاضبة تجاه حكومة النظام السوري وخاصة وزارة التربية، نظرا للإهمال الحاصل والتجاهل المتعمد، وترك المدرسة من دون ترميم.

وأعرب كثيرون وخاصة رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الموالين للنظام وغيرهم، عن سخطهم الشديد من ردة فعل حكومة النظام والتي حمّلت الأطفال أنفسهم مسؤولية ذلك، إضافة لتحميل من أسمتهم “المسلحين” المسؤولية بدمار المدرسة.

وأشاروا  إلى أن المنطقة لم يعد فيها أي مسلح وأنها خاضعة لحكومة النظام التي من المفترض أن تعيد ترميمها وأن تضع لافتات تحذيرية، بدلا من إلقاء اللوم وتحميل المسؤولية لآخرين للهروب من تحمل تبعات ذلك الأمر.

ونقلت وسائل إعلام النظام عن مدير تربية حمص التابع للنظام المدعو “أحمد إبراهيم”، قوله إن “المدرسة لم تدخل في عداد مدارس التربية كونها مدمرة بفعل الأعمال المسلحة التي جرت في البلدة خلال السنوات السابقة، ما أدى لخروجها عن الخدمة وعدم القدرة على استقبال الطلاب فيها”.

وأمس الأحد، أفادت عدة مصادر محلية متطابقة بوفاة طفلين وإصابة 4 آخرين، إثر سقوط كتلة اسمنتية عليهما أثناء دخولهم للعب بمدرسة محي الدين كريم في تلبيسة بريف حمص الشمالي، لافتين الانتباه إلى أن المدرسة المذكورة كانت تعرضت للقصف من سلاح الجو الروسي منتصف عام 2016، ما أدى لدمارها وخروجها عن الخدمة.

وفي 10 أيلول الماضي، دعت واشنطن، النظام السوري إلى وقف هجماته العسكرية ضد المنشآت التعليمية، مشيرة إلى أنه ومنذ بداية الصراع الدائر في سوريا، شن النظام وبمساندة من حلفائه العديد من الهجمات على المدارس في الشمال السوري، ما أدى لتضرر وتدمير 7000 مدرسة، مشيرة إلى وجود “3 ملايين طفل سوري خارج التعليم، إضافة لتضرر أو تدمير 7000 مدرسة ، منذ بداية الصراع الدائر في سوريا 2011”.

يشار إلى أن المناطق التي سيطر عليها النظام السوري وبدعم من روسيا ومن الميليشيات الإيرانية، تعاني من تردي الواقع الخدمي والتهميش المتعمد لكل الشكاوى والأصوات التي تطالب بإيجاد الحلول للأزمات المعيشية والاقتصادية وحتى الصحية.