Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وفد تركي يحمل الملف السوري ويتوجه إلى موسكو.. ومحللون أتراك يوضحون السبب

خاص - SY24

تواصل تركيا اهتمامها بملف القضية السورية والذي بدى واضحا من خلال الزيارات المكوكية التي أجراها مسؤولون أمريكيون إلى أنقرة للاجتماع مع المسؤولين الأتراك بهذا الخصوص، إضافة لنية تركيا بحث الملف في موسكو مع المسؤولين الروس.

وفي هذا الصدد أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الإثنين، أن نائب وزير الخارجية سادات أونال ستوجه على رأس وفد تركي إلى العاصمة الروسية موسكو، لبحث ملفات عدة ومن أبرزها ملف القضية السورية.

وتأتي تلك الزيارة عقب أيام قليلة من انتهاء جولة المباحثات المتعلقة بتشكيل “اللجنة الدستورية” بين وفدي المعارضة السورية والنظام السوري وبرعاية أممية وأمريكية، والتي لم تأت بأي نتائج ترجى منها.

كما تأتي تلك الزيارة مع استمرار الخروقات من قبل النظام على منطقة إدلب وما حولها، وذلك على مرأى ومسمع من الروس أنفسهم، الذين من المفترض أن يكونوا ضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.

وحول ذلك قال المحلل السياسي التركي “مهند حافظ أوغلو” لـSY24، إن “الوفد التركي يذهب إلى موسكو والملف السوري له الأولوية في هذه الفترة بلا شك، بسبب التطورات التي نراها في سوريا والاستهداف المتكرر للدوريات التركية الروسية المشتركة”.

وأضاف أن “تركيا تريد أن تفهم وبشكل شفاف فيما إذا كان لروسيا يد فيه، وفي حال لم يكن لروسيا علاقة بالأمر فسوف يبحث الطرفان سبل حلول هذه الاستهدافات وإيقافها، لأنه إذا ما بقيت تلك الاستهدافات مستمرة فإن ذلك سيعرض اتفاق وقف إطلاق النار للانهيار وهذا ما لا تريده تركيا، ومن أجل ذلك تسعى تركيا لأن تفهم من الجانب الروسي كيف يمكن لها احتواء هذه المشكلة”.

من جانبه قال المحلل السياسي التركي “طه عودة أوغلو” لـSY24، إن “زيارة الوفد التركي إلى موسكو تأتي من أجل دفع عجلة المشاورات التركية الروسية إلى الأمام في الملفين السوري والليبي بعد أن توقفت خلال الأسابيع الماضية”.

وأضاف أن “الوفد التركي يحمل في جعبته رسائل تهدئة في الملفين السوري والليبي ، وذلك بعدما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الخميس الماضي، بأن المفاوضات مع تركيا بشأن الأزمة الليبية ستقام في العاصمة موسكو إما خلال الشهر الجاري أو سبتمبر القادم ، وسيتم مناقشتها مع الروس وعلى ضوء نتائج هذه الاجتماعات سيتم عقد لقاء ثنائي بين الوزيرين التركي تشاووش أوغلو والروسي سيرغي لافروف”,

وتابع أن “اللافت في زيارة الوفد التركي أنها تأتي بعد أيام قليلة من زيارة قصيرة قام بها المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري ، إذ يبدو أن هناك تفاهمات أميركية روسية تركية جديدة غير معلنة في العديد من الملفات”.

وقبل أيام، زار المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” أنقرة، وقال لحظة وصوله إنه “يحمل تطورات مثيرة في الملف السوري”.

وأجرى المبعوث الأمريكي والوفد المرافق له عدة لقاءات مع المسؤولين الأتراك إضافة للاجتماع بوفد المعارضة، وكان ملف إدلب والعملية السياسية في سوريا على الطاولة.

وتتزامن التحركات السياسية مع تطورات ميدانية على الأرض، من حيث خروقات النظام المتكررة ومن حيث استهداف الدوريات التركية الروسية المشتركة على الطريق الدولي “حلب اللاذقية”.

يشار إلى أنه في 5 آذار الماضي، توصل الطرفان التركي والروسي لاتفاق ينص على وقف لإطلاق النار في منطقة إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق الـ الدولي.