Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

يعتقد أنها إسرائيلية.. بضائع مجهولة تغزو أسواق الحسكة

خاص - SY24

شهدت أسواق مدينة الحسكة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، انتشاراً واسعاً لبضائع أجنبية مجهولة المصدر، وذلك وسط تحذيرات من الأهالي بعدم شرائها.

وذكرت مصادر محلية في مدينة الحسكة، أن منتجات غذائية إسرائيلية بدأت بالتدفق إلى أسواق المدينة منذ سنة تقريباً دون علم الأهالي بمصدرها، وذلك كون أغلب هذه البضائع قد تم تزوير بلد منشأها من قبل بعض المهربين.

وأضافت أن هذه البضائع بدأت تباع في أسواق المدينة بأسعار رخيصة نسبياً مقارنة بالبضائع المحلية والمستوردة، الأمر الذي أثاراستغراب الأهالي قبل معرفتهم بأنها بضائع “إسرائيلية”.

حيث تم طباعة ملصق (صنع في تركيا) على العبوات الخارجية لهذه البضائع من أجل إدخالها بطرق “نظامية” من معبر “سيمالكا” البري مع كردستان العراق شمال شرق سوريا.

في الوقت الذي عثر فيه التجار المحليون في المدينة على عبارة (صنع في إسرائيل) على هذه المنتجات بعد فتحها، مما أثار غضبهم بسبب عدم معرفتهم إن كانت هذه المنتجات قابلة للاستهلاك البشري أم لا.

وفي سياق متصل، مازالت البضائع الإيرانية تغزو الأسواق في مناطق سيطرة “قسد” شمال شرق سوريا، بسبب انخفاض سعرها مقارنة ببقية البضائع، بالإضافة إلى عدم قدرة البضائع المحلية على تغطية الأسواق.

حيث يتم إدخال هذه البضائع عن طريق المعابر النهرية في ريف ديرالزور الشرقي، والتي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية بشكل مباشر بالتعاون مع “الفرقة الرابعة” التابعة لجيش النظام.

وذكرت مصادر محلية، أن هذه البضائع يتم إدخالها عبر المعابر النهرية في مدينة “الميادين” وبلدة “بقرص” التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية، وتعمل على إيصالها، بالتعاون مع بعض المهربين المحليين، إلى مدينة “الشحيل” وبلدة “ذيبان” في منطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة “قسد”.

في حين تقوم الميليشيات بإدخال البضائع الإيرانية المنشأ عن طريق معبر “البوكمال” البري الذي يصل الأراضي السورية مع العراقية، دون التأكد من تاريخ انتهاء صلاحيتها أو فحص جودة هذه البضائع من قبل وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام.

واعتبر مواطن يدعى “أحمد”، أن “وجود هذه البضائع في الأسواق المحلية، هو أمراً خطيراً على السكان كونها قادمة من إيران، دون معرفة تاريخ صلاحيتها أو جودتها”.

وقال المواطن في حديث خاص مع منصة SY24، إن “أسعارها رخيصة جداً بالمقارنة مع البضائع المحلية، ويضطر الأهالي إلى شرائها، لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف البضائع التركية وغيرها من البضائع المستوردة”.

وأضاف أنه “في حال سمحت قسد بإدخال البضائع التركية دون فرض ضرائب إضافية عليها، فإن الأسواق سوف تنتعش من جديد وسيتم الاستغناء عن المنتجات الإيرانية وغيرها من المنتجات الغير معروفة المنشأ”.

وتعاني الأسواق في مناطق سيطرة قوات “قسد” شمال شرق سوريا، من حالة ركود كبيرة بسبب انعدام القدرة الشرائية لدى الأهالي وفقدان بعض السلع الغذائية الضرورية من الأسواق.

في حين مازالت البضائع الإيرانية تتدفق إلى الأسواق المحلية بشكل كبير عن طريق المعابر النهرية في ريف ديرالزور، وكذلك عن طريق الأسواق المتواجدة في مناطق سيطرة النظام في مدينتي القامشلي والحسكة شمال شرق سوريا.