Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في ذكرى التهجير السادسة.. ناشطون: راجعين يا حلب بلا أسد

خاص – SY24

تحل على السوريين المعارضين للنظام السوري وداعميه داخل سوريا وخارجها، وتحديداً في منتصف الشهر الجاري، ذكرى “أليمة” تركت أثرًا بالغاً في نفوسهم وهي “ذكرى تهجير أهالي مدينة حلب”.

وفي هذا الصدد أكد العديد من الناشطين لمنصة SY24 أن يوم 15 كانون الأول/ديسمبر 2016، لم يكن كما قبله، مشيرين إلى أنه في هذا اليوم أجبر مئات الآلاف من أهالي حلب على التهجير بشكل قسري تاركين خلفهم منازلهم وذكرياتهم وأحلامهم.

وأضاف الناشطون أن الأمل لديهم ما يزال موجوداً بالعودة إلى مدينة حلب بعد طرد النظام وقواته وميليشياته منها وعلى رأسهم الإيرانيون والروس.

وشهدت مناطق متفرقة في الشمال السوري خروج مظاهرة لإحياء الذكرى السادسة على تهجير أهالي حلب من مدينتهم.

ودشن الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي وسم هاشتاغ بعنوان “راجعين يا حلب”، ووسم هاشتاغ بعنوان “راجعين بلا أسد”.

ونشر ناشطون الكثير من التغريدات والصور ومقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، إذ قال أحدهم “لا يكاد يمرّ يوم أو ساعة إلا وفيها بذاكرتنا شيئ من إجرام عصابة الأسد، واليوم ذكرى تهجير أهالي حلب ونقول بإذن الله راجعين يا حلب”.

وقال ناشطون آخرون “لا توجد كلمات تعبر عن المشاعر التي نعيشها كل عام في ذكرى التهجير القسري لأهالي مدينة حلب، هي مزيج من الحزن والقهر يقابلهم الأمل واليقين بالعودة، بإذن الله نحن الكرارون راجعين لنعمرها ونعيش الحرية في مدينتنا العريقة”.

 

الصحفي والناشط السوري “محمد سنكري” قال في تغريدة “ذكرى التهجير من مدينة حلب، على الرغم مما تحمله من آلام وجراحات، فهي لا تزيدنا إلا إصراراً على الاستمرار في ثورتنا المباركة، ولن نعود لحلب، إلا فاتحين مكبرين منتصرين على هؤلاء الطغاة ومن أراد السير في طريق المصالحات، فعليه كِفلٌ منها، ومن أراد الوقوف مع الثورة، فله نصيب منها”.

https://twitter.com/mhmdsankary/status/1603815227598188544

 

 

 

 

الإعلامي والكاتب الصحفي “أحمد موفق زيدان” قال “في يوم سقوط حلب يواصل المجرم بوتين حربه على أوكرانيا وتدمير مدنها.. شهوة التدمير لم تفارقه، بدأت يوم خذل العالم ثورتنا، لكن بانشغاله اليوم بحربه في أوكرانيا، وانشغال الفرس في أنفسهم واحتجاجاتهم، نقول إن أمن الثورة الشامية ممتدٌ حتى تحرير كامل سوريا المحتلة.. راجعين يا حلب.. لن نصالح”.

ولم يقتصر الأمر على الناشطين السوريين في إحياء ذكرى تهجير حلب، بل أعلن المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا “ستيفان شنيك” تضامنه مع هذه الذكرى قائلا “نستذكر اليوم إخلاء شرقي حلب في عام 2016، نقطة تحول حزينة في الحرب في سوريا، سقط 31000 شهيد دفاعا عن المدينة العظيمة، في حين حولها النظام بالأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة إلى جحيم على الأرض”.

وأضاف “لن تهدأ ألمانيا لحين المساءلة عن جرائم الحرب المرتكبة”.

وشاركت المنظمات الإنسانية ومن بينها فريق ملهم التطوعي في هذه الذكرى قائلا “نقرأ قصصكم بعيوننا الدامعة وقلوبنا المنفطرة، ونعلم أن لا فراق يُضاهي بألمه فراق الذكريات والبيت الأول.. في الذكرى السادسة للتغريبة الحلبية، أعان الله كل من شَهِد على تهجير، كل من فارق قبل أن يهاجر، وكل من يحنّ ويألم، ويتذكر”.

وكانت قوات النظام فرضت حصارا خانقا على أهالي مدينة حلب عام 2016، وتم منع وصول الغذاء والدواء لأكثر من 250 ألف مدني، إضافة لاستخدامه الأسلحة العنقودية والحارقة المحظورة دوليا ضد المدنيين، بحسب تقارير حقوقية وإنسانية دولية. 

وانتهت العمليات العسكرية التي شنتها قوات النظام وحلفائه روسيا وإيران في مدينة حلب من العام ذاته، بعد تهجير مئات الآلاف من العائلات من منازلها، باتجاه مناطق محافظة إدلب شمال غرب سوريا.