Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

هل بدأت الميليشيات بالانسحاب من سوريا؟

خاص - SY24

استبعد الباحث بالشأن العسكري “رشيد حوراني”، قيام إيران بسحب ميليشياتها من سوريا لمواجهة الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها الداخل الإيراني منذ عدة أشهر.

وقال “حوراني” في تصريح لمنصة SY24: “لا أعتقد أن إيران تقوم بسحب ميليشياتها من سوريا، وإن كان هناك أي سحب للميليشيات فهو جزئي”.

وأضاف أن “إيران لا تستطيع استخدام ميليشياتها والمرتزقة على الأراضي الإيرانية، لأن ذلك سيؤجج من الاحتجاجات الشعبية بشكل كبير جدا، لاستخدام مرتزقة ومن خارج الجمهورية الإيرانية ضد أبناء الشعب الإيراني الذي يطالب بمطالب العيش الكريم والحقوق والحريات”.

وكان موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي، ذكر في تقرير له أن إيران بدأت بحسب ميليشياتها المتواجدة في سوريا، وأن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني تواجه صعوبات بالغة في مواجهة الغضب الشعبي، وهذا ما دفعه إلى مُراجعة نظام ميليشياته للتكيف مع الوضع الداخلي.

وفي هذا الجانب اعتبر “حوراني” أن ما جاء به الموقع الفرنسي “قد يكون من باب الدعاية أو الحرب النفسية التي تمارس على إيران وميليشياتها”.

وأشار التقرير الفرنسي إلى أن السلطات الإيرانيّة تعمل على إعادة مُقاتليها المتواجدين لدعم النظام السوري والنظام العراقي ولبنان، ونشرها في أكثر المدن الإيرانية التي تشهد توتراً واحتجاجات شعبية.

وأضاف التقرير أن الميليشيات الإيرانيّة التي عادت من سوريا هي “لواء زينبيّون” و “لواء فاطميّون” الذي يضم عدداً كبيراً من عناصر “الهزّارة” الشيعية الأفغانية.

ولفت التقرير إلى أن إعادة مقاتلي الميليشيات، شملت جبهات قتال في سوريا لم تعد بحاجة إلى مثل هذه القوة البشرية المسلحة من العناصر الموالين لإيران.

الجدير ذكره، أنه سبق لروسيا أن سحبت جزءًا من قواتها في سوريا للزج بها في حربها على أوكرانيا، حيث أجمعت عدة مصادر ميدانية ومحلية مطلعة في حديثها لمنصة SY24، على تراجع الدور العسكري لروسيا في سوريا، وذلك بسبب انشغالها في حربها التي تشنها على أوكرانيا منذ أشهر.

وأفادت مصادر أوكرانية وبيلاروسية أن روسيا بدأت بسحب قسم من قواتها في سوريا لزجها في حربها على أوكرانيا، الأمر الذي يؤكد ما نشرته منصة SY24 حول تراجع الدور الروسي في سوريا بسبب هذه الحرب. 

وذكرت منصة NEXTA  البيلاروسية، أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أمر بنقل 60 ألف عنصر من قواته نصفهم من الضباط من سوريا إلى أوكرانيا، وذلك لتسريع الاستيلاء والسيطرة على منطقة “دونباس” الأوكرانية. 

وكانت إيران وميليشياتها في سوريا، وحسب مصادرنا، تعمل على استغلال انشغال روسيا بغزوها لأوكرانيا ومحاولة التمدد وبسط سيطرتها في مناطق تعتبر من ضمن النفوذ والتواجد الروسي في مناطق متفرقة من سوريا.