Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

دمشق.. إضاءة أشجار الزينة في “أرض المعارض” تثير استياء المواطنين 

خاص - SY24

وسط أزمة كهرباء خانقة، يعيشها المدنيون في مناطق سيطرة النظام، تُضاء شجرة الميلاد على أرض مدينة المعارض القديمة في العاصمة دمشق، منذ أيام وتستمر لغاية رأس السنة في 31 كانون الأول، تزامناً مع أجواء ميلادية احتفالية يومية، وحفلات وعروض فنية، مع حرمان واضح لمعظم المناطق من الكهرباء واستمرار قطعها لأيام متواصلة في كثير من الأحيان.

عدسة مراسلنا في دمشق، التقطت عدة صور خاصة من أرض مدينة المعارض، تظهر فيها بذخاً غير مسبوق في إضاءة الأشجار والمحلات التجارية، وإنارة الطرقات في حين تغص مدناً كاملة بالظلام في باقي المناطق.

أثارت هذه الفعاليات استياءً وغضباً شعبياً عبر عنه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأن المواطنين يعيشون بلا كهرباء ولا غاز لا مازوت وأطفالهم يعانون البرد والجوع، و يدرسون على أضواء الشموع، بسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه كامل، في حين تضاء الأشجار وتتوفر الكهرباء فجأة لعدة أيام متواصلة في الأسواق!!.

وقال آخرون، إن الطبقة الوسطى في المجتمع سحقت بشكل تام، وبقيت شريحتين متناقضتين تماماً، منهم أناس يعيشون في ثراء فاحش، دون أدنى شعور بالأزمات المعيشية والاقتصادية، وهم تجار النظام، وشبيحته وكبار الضباط المسؤولين والطبقة الحاكمة، فيما اقتصرت الشريحة الأكبر على عامة الشعب، الذين يعانون واحدة من أقسى الأزمات المعيشية والاقتصادية منذ سنوات.

فهذه الفئة من ذات الدخل المحدود غير قادرة على زيارة مثل هذه المعارض والفعاليات، بسبب تدني أجورهم ورواتبهم، وانعدام قدرتهم على تأمين أدنى متطلبات المعيشة، إذ أن راتب شهر كامل لا يكفي ثمن قطعة ملابس واحدة من المعرض، بل إنه لايكفي ثمن أجرة المواصلات للوصول إلى أرض مدينة المعارض للاحتفال!!. كما أن الدخول إلى المدينة ليس مجاني.

وكانت منصة SY24 قد سلطت الضوء في الفترة الماضية على الأزمات المعيشية والاقتصادية الخانقة التي يعيشها المواطنون في مناطق سيطرة النظام، والتي شملت جميع مناحي الحياة، من انقطاع الكهرباء، والمحروقات، وشح المياه، وقلة الخبز، وأزمة المواصلات وكل ذلك دون تحرك جاد من المسؤولين لتحسين الواقع الخدمي، إذ يعيش المواطنين اليوم واحدة من أكبر الأزمات خلال الفترة الماضية، بينما تنشغل حكومة النظام هذه الأيام بتزيين الأشجار والمحلات التجارية والطرقات في أماكن معينة، ولسان الأهالي يقول “كأنهم يعيشون في كوكب آخر!!”.