Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ديرالزور.. إزالة كمية من مخلفات الحرب بعد أن أنهت حياة العشرات

خاص - SY24

أعلنت منظمة روج لمكافحة الألغام “رامكو” عن إزالة أكثر من 120 لغم وجسم قابل للانفجار من منطقة العزبة بالقرب من دوار المعامل في ريف ديرالزور الشمالي، وذلك بعد تسببها بمقتل وإصابة العشرات من المواطنين خلال السنوات الماضية.

 

وقالت “رامكو” إنها فككت أكثر 100 قنبلة عنقودية صغيرة الحجم وحارقة، بالإضافة إلى قذائف وصواريخ محلية وألغام وغيرها من المقذوفات غير المنفجرة، بعد عمليات بحث استمرت لأكثر من 5 أشهر وعلى مساحة واسعة بلغت حوالي 335 ألف متر مربع، وتم نقل هذه المخلفات بإشراف فريق متخصص تابع لـ “قوات سوريا الديمقراطية” من أجل إتلافها بعيداً عن المنازل السكنية.

 

حيث تشكل مخلفات الحرب خطراً كبيراً على حياة المواطنين في مناطق ريف ديرالزور الشرقي والشمالي وخاصةً في منطقة الباغوز ومخيمها على الحدود السورية العراقية، والذي شهد أكبر المعارك بين تنظيم داعش و”قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي، مع ارتفاع الأصوات المحلية المنادية بتنظيف المنطقة من الأجسام والألغام غير المنفجرة، والتي سببت بمقتل عدد من الأشخاص خلال السنوات الماضية معظمهم من الأطفال.

 

صفحات محلية، قالت إن الأهالي باتوا يعتمدون على الضباط والعناصر المنشقين عن جيش النظام السوري مع انطلاق الثورة السورية، وأيضاً على بعض المقاتلين السابقين في صفوف المعارضة السورية من أبناء المنطقة، لمساعدتهم في إزالة الألغام والعبوات الناسفة التي تم زرعها من قبل التنظيم داخل منازلهم وأراضيهم الزراعية خلال المعارك التي شهدتها المنطقة منذ أكثر من 5 سنوات.

 

وذكرت أن “هؤلاء الأشخاص هم متطوعون ويعلمون دون أجر مادي بل يقومون بمساعدة الأهالي على نزع هذه الألغام من مساكنهم، قبيل تسليمهم إياها لمفارز وحواجز قوات سوريا الديمقراطية الموجودة في المنطقة من أجل إتلافها، على الرغم من تعرض عدد من هؤلاء المتطوعين لإصابات خطرة جراء انفجار بعض الألغام والعبوات الناسفة بهم.

“أبو عمر” أحد المقاتلين السابقين في صفوف المعارضة السورية ومن سكان ريف ديرالزور الشرقي، ذكر أن خبرته في نزع الألغام ساعدته على اكتشاف بعضها لدى منزل عائلته، ما دفعه للاستمرار بهذا العمل والبحث عن مخلفات الحرب لدى منازل اصدقائه وجيرانه  في المنطقة، الأمر الذي أنقذ حياة الأهالي في أكثر من مناسبة، على حد وصفه.

 

وفي حديثه مع منصة  SY24 قال: “طالبنا قسد ومنظمة رامكو لمكافحة الألغام بضرورة تأمين بعض المعدات الأساسية التي تساعد على اكتشاف مخلفات الحرب في المنطقة، وذلك لتسهيل عملنا ولحمايتنا أيضا من آثار انفجار هذه العبوات وبالذات تلك التي تم وضعها لتنفجر بمجرد تحريكها، أو التي تم إخفائها في الأراضي الزراعية أو في جدران المنازل ومناطق أخرى”.

 

وأضاف أن “المنظمة عملت فترة قصيرة في بلدة الباغوز ومخيمها ونزعت كميات من الألغام والعبوات الناسفة، إلا أن المنطقة ما تزال تشهد بشكل متكرر حوادث انفجار أجسام غريبة يبدو أنها من مخلفات الحرب إن كانت قنابل عنقودية أو قذائف مدفعية أو قنابل هاون، وجميع هذه العبوات خطرة ويجب نزعها بأسرع وقت ممكن”.

 

يشار إلى أن المنطقة الممتدة من بلدة هجين في ريف ديرالزور الشرقي إلى بلدة الباغوز على الحدود السورية العراقية، قد شهدت معارك شرسة بين تنظيم داعش من جهة وبين “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من قوات التحالف الدولي من جهة أخرى، استمرت لعدة أشهر نتج عنها هزيمة التنظيم بشكل كامل ومقتل قادته واستسلام عناصره لـ “قسد”، والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت مخبئة في المنطقة.