Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الليرة السورية تهوي بسرعة فائقة!

خاص - SY24

انهيار غير مسبوق تشهده قيمة الليرة السورية مقابل العملات الصعبة، في مناطق سيطرة النظام، وتغيرات مستمرة في قيمتها بين الساعة والأخرى.

حيث وصل سعر صرف الدولار في أسواق دمشق، صباح اليوم الخميس، إلى 7200 ليرة سورية للمبيع، وهو مرجح للزيادة في الساعات القادمة، ما أجبر عدد كبير من التجار وأصحاب المحلات في أسواق العاصمة وريفها على الإغلاق، وعدم تسعير بضائعهم في حال استمرار هبوط الليرة خشية الخسائر المالية الكبيرة.

وبلغ سعر الصرف الليرة السورية مقابل اليورو 7650 ليرة، في حين وصلت الليرة التركية إلى 384 مقابل الليرة سورية.

ويعد هذا الانخفاض هو الأول من نوعه في قيمة الليرة خلال هذا الأسبوع، إذ وصلت نسبته 15 بالمئة، أي ما يعادل 800 ليرة عن سعر الصرف الحالي، بالوقت الذي لم تكن تتجاوز النسبة في السابق 10 بالمئة.

فيما تشهد نشرات البنك المركزي ثباتاً في سعر الصرف كأنه بمعزل عن الأحداث، فبقي الدولار يعادل 3015 ليرة سورية، واليورو 3210 ليرة، أما أسعار الحوالات فما زالت قيمتها ثابتة عند 3000 ليرة للدولار، ما أنعش السوق السوداء للحوالات تجبناً للفرق الهائل بين القيمتين.

وحول هذه الأسعار وتقلباتها والانهيار الملحوظ لليرة، أفادت “بتول حديد” مساعد باحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة لمنصة SY24، بأن “هناك خروج (نزوح كبير لتجار الشام) برفقة الأموال التي يملكونها”.

وأشارت في حديثها قبل أيام، إلى أن “العرض والطلب هو من يتحكم بتحريك أسعار الذهب، بمعنى أي ارتباك أو تأرجح سياسي أو إشاعات: إضراب، اختفاء رئيس، ثورة، أو أي حراك، يجعل الناس تفقد ثقتها بالعملة وتتوجه للذهب تطلبه وبالتالي ترفع سعره”.

ونوهت أن الحراك الشعبي في السويداء إضافة إلى درعا جنوبي سوريا، كلها أحداث تؤثر على أسعار صرف العملات والذهب في سوريا، حسب تعبيرها.

يذكر أن مناطق النظام تعاني من أزمات خانقة أبرزها انقطاع المحروقات، واستمرار فترات التقنين الكهربائي الطويلة، بالتزامن مع أوضاع أمنية ومعيشية متردية، ما جعل القاطنون هناك يفكرون بالهجرة خارج سوريا بحثاً عن بيئة آمنة معيشياً واقتصادياً.