Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أصدره النظام.. قرار رياضي يغضب أبناء الجزيرة شرق سوريا!

خاص - SY24

حالة من الغضب الشعبي بين عشاق كرة القدم في المنطقة الشرقية، بعد قرار وُصف بـ “المجحف” من اتحاد كرة القدم التابع للنظام السوري باستبعاد “نادي الجزيرة” من الدوري الممتاز.

وفي التفاصيل قررت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السوري لكرة القدم التابع للنظام، استبعاد نادي الجزيرة الرياضي من مسابقة الدوري الممتاز للعامّ (2022-2023).

وقالت اللجنة في تعميمٍ لها، إنَّه “بعد الاطلاع على تقرير مراقب مباراة ناديي الجزيرة وأهلي حلب، والمقرر إقامتها على ملعب الجلاء، وبعد دراسة كافة التفاصيل المتصلة بقانونية عدم الحضور بعد تغيب نادي الجزيرة عن المباراة، ومن خلال الاطلاع على كافة المراسلات بين اتحاد كرة القدم ونادي الجزيرة، تقرر استبعاد نادي الجزيرة الرياضي من الدوري الممتاز”.

وحسب القرار تم “شطب كافة نتائج نادي الجزيرة في بطولة الدوري، وهبوطه للدرجة الأدنى، وتغريمه بعشرة ملايين ليرة سورية”.

وفي مطلع الشهر الجاري، أصدر نادي الجزيرة بياناً أوضح فيه معاناته والمصاعب التي تواجهه خلال الدوري والتقصير في طلباته وعدم دفع مستحقاته من قبل اتحاد كرة القدم.

وحول ذلك قال إياد الرحال المهتم بالرياضة السورية ومدرب رياضي سابق لمنصة SY24: “دائما ما تأتي قرارات اتحاد الكرة مجحفة بحق الفرق الصاعدة إلى الدرجة الأولى حديثاً، والسبب أن هذه فرق مغمورة والذي يديرها أشخاص عاديون وليس هناك من يدافع عنهم، بعكس الأندية الكبيرة ذات الصيت المعروف كرويا مثل الكرامة والوحدة والاتحاد وغيرهم من فرق الساحل”.

وأضاف “تصور  لو أن الأمر حصل مع إحدى فرق الساحل كيف ستكون ردات الفعل؟”.

وتابع أن “اتحاد الكرة مبني على أسس عسكرية، فرئيسه عميد وأعضاؤه ضباط في جيش نظام الأسد، فكيف لهم أن يديروا مؤسسة رياضية وأن يكونوا حياديين؟”.

وختم قائلاً “للأسف كل الرياضيات تحت ظل سيطرة حكم عصابة الأسد مبينة على المحسوبيات والواسطات”.

ونهاية العام الماضي، أوضح نادي الجزيرة في بيان حجم المعاناة والتحديات التي تواجههم بسبب التهميش المتعمد من اتحاد الكرة التابع للنظام.

وذكر في بيان صادر عنه : “إلى جمهور نادي الجزيرة الرياضي بالحسكة، الكل شاهد مباريات النادي والظلم الفاضح الذي تعرض له في معظم المباريات فكانت الخسارات نتيجة للظلم التحكيمي بشكل علني، لذلك لو جمعنا أفضل لاعبين سوريا لن نربح مباراة واحدة هذا من ناحية، ومن الناحية الثانية نحن قدمنا أكثر من مشروع استثماري للمكتب التنفيذي ومنذ أكثر من سنة وإلى حد هذه اللحظة لم تتم الموافقة على أي مشروع حتى أننا قلنا للمكتب التنفيذي وافقوا على مشاريعنا ولا نريد منكم أن تقدموا أي شيء لنادي الجزيرة لكنهم لم يمنحونا مكافأة الصعود، ومنذ سنة كاملة لم يمنحونا حقوق البث التي وعدنا بها من الاتحاد الرياضي، ولم تصرف أجور النقل البالغة عشرة ملايين ليرة سورية عن الرحلات الأخيرة حيث تكفل بها النادي وقالوا لن تصرف حتى إلى ما بعد رأس السنة”.

بدوره قال الإعلامي “نورس العرفي” ابن المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “هذا القرار الصادر بحق نادي الجزيرة هو قرار سياسي أكثر ما هو قرار رياضي، وهو قرار مجحف بحق الفريق”.

ولفت إلى أن “رد نادي الجزيرة جاء قوياً بأن اتهام اتحاد الرياضة التابع للنظام بأنه عبارة عن عصابة تهدم الرياضة السورية، وبالتالي ما يحصل هو عبارة عن مناوشات سياسية وليست رياضية”.

وفي وقت سابق أمس الأحد، قال نادي الجزيرة في بيان كرد على قرار اتحاد كرة القدم التابع للنظام “عصابة هدم الرياضة والمسماة اتحاد كرة القدم تصدر قرارات منها: تهبيط نادي الجزيرة إلى الدرجة الأدنى.. هذا القرار شرف لنا لأننا وقفنا بوجه الظلم وطالبنا بحقوقنا، الجميع أصبح شاهد على العصابة التي تساعد في هدم الرياضة سواء من هم من أبناء الحسكة (مع كل الأسف عليهم) أو من أزقة الاتحاد بدمشق”.

ونصح نادي الجزيرة باقي الأندية بالقول “إذا أردتم البقاء في الممتاز فـالعبوا بدون أن تتحدثوا أو تطالبوا بأي حق لكم”.

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي ابن المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “هناك فساد كبير في اتحاد كرة القدم حتى ما قبل الثورة إضافة إلى الفشل التنظيمي، ولكن استبعاد نادي الجزيرة له خلفيات أخرى بعيدا عن الرياضة وهو المعاملة غير المتساوية بينه وبين الأندية الأخرى”.

وزاد بالقول إن “الموضوع ليس رياضي فقط بل سياسي واجتماعي وأمني، فهناك محاولة لتهميش أهالي المنطقة وهذا أحد أساليب التهميش”.

وبين الفترة والأخرى يعرب عدد من عشاق الرياضة في سوريا عن سخطهم الشديد من المستوى الذي وصلت إليه الرياضة في مناطق النظام، معبّرين عن ذلك بالقول “كل شيء في البلد أصبح شوربا ولم يعد الأمر مقتصراً فقط على ما يسمى الدوري الممتاز لكرة القدم. قمة المسخرة فعلاً”.