Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في الشمال.. صعوبات كبيرة تواجه فرق الإنقاذ وسط غياب تام المساعدات الدولية 

خاص - SY24

سباق مع الزمن، وتحدي الموت بأضعف الإمكانيات المتاحة، حفر بالأيدي والمعدات الخفيفة، وسط ظروف مناخية قاسية، هي كل ما تملكه فرق الإنقاذ المحلية، وفرق الدفاع المدني في شمال غربي سوريا، والتي أصبحت منذ فجر يوم أمس منطقة منكوبة بالكامل جراء الزلزال المميت الذي ضرب المنطقة، وخلف آلاف القتلى والمصابين، فيما بقيت أناة العالقين تحت الأنقاض تصارع الموت والزمن، في سبيل النجاة من موت بات محتم. 

هذا ما أكده الصحفي “فراس الخليفة” المتطوع لدى الدفاع المدني السوري، وقال في حديث خاص إلينا، إن “الوضع صعب للغاية، فنحن أمام أكبر كارثة عاشها الشمال السوري خلال السنوات الماضية، ولا يوازي أبداً حجم الإمكانيات المتاحة، كما زادت الظروف المناخية القاسية، وانخفاض درجات الحرارة من عمل فرق الإنقاذ والوصول إلى الضحايا”. 

إذ شهدت المنطقة منذ فجر يوم أمس أمطاراً غزيرة، ومنخفضاً جوياً قاسياً، استمر حتى عصر هذا اليوم، أثرت على المدنيين والفرق العاملة وعلى الأهالي الذين غادروا الأبنية المتصدعة خوفاً من سقوطها، مشيراً إلى أن قطع الإنترنت شكل صعوبة بالغة في التواصل مع الفرق، والمدنيين على حد سواء. 

عجز كامل  في شمال سوريا لاستيعاب الكارثة والاستجابة لها، الضحايا بالآلاف، وفرق الدفاع المدني تعمل ليل نهار منذ أكثر من ثلاثين ساعة، دون استراحة أو توقف، بأضعف الإمكانيات المتاحة لديهم، للوصول إلى العالقين تحت الأنقاض. 

وأطلق عناصر الدفاع المدني مناشدات عاجلة للمنظمات الدولية لمساعدة السوريين المنكوبين والعالقين تحت الأنقاض، في ظل أوضاع إنسانية كارثية وصعبة جداً مع مرور 30 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق شمال سوريا.

إذ أن الكارثة التي خلفها الزلزال يوم أمس تحتاج جهود دولية، ومعدات ثقيلة، من جرافات و(تركسات) لرفع الركام عن المصابين من الأهالي، وإخراجهم قبل فوات الأوان، غير أن الجهود المبذولة على أرض الواقع محدودة جداً وغير كافية لاستيعاب حجم الكارثة، وتغطية جميع المناطق والمدن المنكوبة. 

وفي ذات السياق، ناشدت الجمعية الطبية السورية الأمريكية – سامز” جميع المنظمات الإنسانية والدولية لمساعدة المنكوبين والعالقين تحت الأنقاض شمال غربي سوريا، مؤكدة أن الأوضاع الإنسانية كارثية وصعبة جداً مع مرور 30 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، إن” هناك حاجة قصوى الآن لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل خاص إلى شمال غربي سوريا”، في الوقت الذي تعمل عشرات الفرق التطوعية في مناطق الشمال السوري، ضمن الإمكانيات المتاحة على تقديم المساعدة للمتضررين من الزلزال، ودعوات للفعاليات الأهلية لمساندة تلك الفرق في عموم المنطقة لكنها غير كافية. 

وحتى لحظة إعداد التقرير، وصلت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر

من 1060 حالة وفاة وأكثر من 2500 مصاب والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض فرق الدفاع المدني السوري تواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط صعوبات كبيرة وحدوث هزات ارتدادية متعددة، بينما ارتفع عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي لأكثر من 360 بناء، والأبنية المنهارة بشكل جزئي لأكثر من 1000بناء، وتصدعت آلاف الأبنية الأخر .