Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“فزعة عشائر دير الزور”.. حملة لنصرة المنكوبين في الشمال السوري

خاص - SY24

انتفضت عشائر المنطقة الشرقية وتحديدا دير الزور وما حولها لنصرة المنكوبين من ضحايا الزلزال في الشمال السوري، لترسل عشرات الشاحنات إلى المنكوبين في تلك المنطقة.

وأفاد أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، بأن حملة المساعدات لمنكوبي الزلزال جاءت تحت عنوان “فزعة عشائر دير الزور”، وبعنوان “حملة هنا سوريا”، و”فزعة الفرات”.

وانطلقت قرابة الـ 100 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية، من مناطق دير الزور والرقة والحسكة إلى شمال غربي سوريا، نصرة للمنكوبين من زلزال تركيا.

وقارن ناشطون بين المساعدات التي أرسلتها الأمم المتحدة والتي لم تتعدى سوى 14 شاحنة تقريبا، وبين مساعدات عشائر دير الزور والتي بلغت قرابة الـ 100 شاحنة.

واحتفى ناشطو وأبناء دير الزور بهذه الفزعة أو الهبة الإنسانية، وبدأوا بتداول وسم هاشتاغ بعنوان “الأمم_الديرية_المتحدة”، في تعبير واضح عن إشادتهم بالمبادرة الإنسانية اللافتة للانتباه من أبناء المنطقة الشرقية لإخوانهم المنكوبين شمالي سوريا.

وعلّق ناشطون سوريون على هبة عشائر دير الزور بالقول: سيسجل التاريخ هذا بأحرف من نور أن العشائر العربية في محافظة دير الزور المحتلة، يرسلون مساعدات للمحرر من سورية، في قافلة واحدة، أكثر من كل ما أرسلت الأمم المتحدة، والاتحاد الأوربي والجامعة العربية مجتمعين، منذ وقع الزلزال حتى اليوم.

وقال آخرون “قوافل النخوة والنشامة من الفرات، من أمم دير الزور المتحدة، من مجتمع دير الزور الدولي، من منظمة دير الزور للتعاون الإسلامي، من جامعة دير الزور العربية، تصل للمحرر.. (دير الزور يا مسند حِمِلنا)”.

وأضاف البعض الآخر أن الأمم المتحدة ما زالت إلى الآن بعد ثمانية أيام على الزلزال تبحث سبل وصول مساعدات الى الشمال السوري، بينما عشائر دير الزور أدخلوا 75 شاحنة مساعدات إلى الشمال السوري بهمة الابطال وعزيمة الشجعان، وبكل كرم وعطاء وإحساس بالمسؤولية تجاه أهلنا في الشمال السوري، حسب وصفهم.

وأجمع كثيرون على أن هذه الأمر ليس غريباً على أهل الكرم والجود ، ليس غريبا عن أهل دير الزور وشيمهم، إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد، وفق قولهم.

وردّ بعض قاطني الشمال السوري على تلك المبادرة بالقول، إنه رغم الفقر والحاجة قدّم الأهل في سوريا من دير الزور ومنبج وغيرها مالم تقدمه الأمم المتحدة التي مهمتها حماية وإنقاذ الشعوب المنكوبة بالحروب والكوارث، وفق وصفهم.

وأعرب عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي وحتى من جنسيات عربية أخرى، عن تضامنهم مع هذه المبادرة الإنسانية من عشائر دير الزور وتأييدهم لها.