Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

جثة ضابط تثير الريبة بريف دمشق.. وأساليب جديدة تبتكرها الميليشيات لسرقة السوريين 

خاص - SY24

عثر أهالي بلدة “الجبة” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، على جثة مرمية داخل إحدى الأراضي الزراعية، مساء يوم أمس الخميس، وتبيّن أنها تعود لضابط في فرع الأمن العسكري، دون معرفة الفاعل، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وقال المراسل إن “الجثة تعود لضابط برتبة ملازم أول يدعى سومر اسماعيل، ينحدر من اللاذقية، إذ وجد مقتولاً بعدة طلبات نارية، وعلى جسده آثار تعذيب مختلفة، عثر عليه أحد أهالي المنطقة قرب البلدة، وبجانب الطريق الرئيسي المؤدي إلى بلدة عسال الورد الحدودية مع لبنان”. 

على خلفية ذلك، قام الأهالي بإبلاغ الفرع، حيث عمل على نقل الجثة إلى العاصمة دمشق، بعد استقدام تعزيزات عسكرية ونشرها في المكان. 

وأكد المراسل أن “عناصر الفرع العسكري اعتقلوا الشخص الذي عثر على جثة الضابط للتحقيق معه حول الحادثة، مع تسيير دوريات مكثفة في المنطقة وعلى طول الطريق الواصل بين بلدتي الجبة وعسال الورد”. 

وأضاف، أن تلك التعزيزات انتشرت في مكان العثور على الجثة، وبلغ عددهم أكثر من ثلاثين عنصر، إضافة إلى العديد من السيارات العسكرية، والآليات المصفحة (كاسحة)، واستمر الاستنفار والانتشار العسكري حتى منتصف الليل. 

لاتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها العثور على جثة لأحد الضباط أو العناصر في المنطقة، بل سبق وأن رصدت المنصة بالتفصيل عدة حالات مشابهة دون معرفة الفاعلين. 

وعلى الجانب الآخر في مناطق جنوبي دمشق، تستمر انتهاكات الميليشيات الإيرانية بحق أهالي المنطقة، حيث تقوم ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، و”حزب الله” العراقي مؤخراً بابتزاز أهالي منطقة حجيرة عند أطراف مدينة السيدة زينب. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أنهم طلبوا من أصحاب المنازل التي تسيطر عليها تلك الميليشيات، أن يدفعوا مبالغ مالية كبيرة، ليتمكنوا من استعادة منازلهم، بعد إخلائها من قبلهم، إذ أن معظم المنازل تحولت إلى مقرات ومستودعات عسكرية تحت سلطتهم. 

وفي سياق متصل، يوم أمس إثر عودة أحد الأهالي المغتربين مع عائلته في السويد إلى منزله في المنطقة، يفاجأ أن الحزب يسيطر على منزله وحوله إلى مقر مبيت للعناصر، ليبدأ التفاوض معهم لإخلاء المنزل بأقرب وقت، لكنهم طلبوا منه مبلغ ثلاثة آلاف دولار مقابل ذلك، ثم يتم تسليمه المنزل خلال يوم واحد، على أن يكون الدفع بالدولار حصراً وليس بالليرة السورية. 

استجاب الرجل بحكم وضعه المادي الجيد، ودفع المبلغ واسترد منزله، مشجعا بطريقة غير مباشرة الميليشيات على هذا الأسلوب الجديد في النهب والسرقة، بالوقت الذي يعجز كثير من الأهالي على دفع تلك المبالغ وبالتالي خسارة منازلهم لصالح الميليشيات المسيطرة عليها. 

وبعد ذلك، حاول العناصر نشر الخبر بمختلف الطرق بين الأهالي لتحقيق المزيد من المكاسب المادية على حساب الأهالي، وأكدوا أن أي شخص يمكنه استعادة منزله الذي تحول إلى مقر أو مستودع عسكري، بعد أن تقدر الميليشيات قيمة المبلغ المترتب عليه حسب مساحة ومكان المنزل. 

يذكر أن الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية الحليفة للنظام، تشد الخناق على المدنيين في أماكن سيطرتها، وتعمل على سرقتهم ونهبهم بشتى الطرق، بعد أن أخذت منازلهم، وأملاكهم، وفرضت عليهم إتاوات مالية تحت ذرائع مختلفة، وأغرقت المنطقة بالمخدرات والحشيش، وجندت العديد من الأنباء في صفوفها مستغلة حاجتهم المادية، وهروبهم من الخدمة الإلزامية في قوات النظام.