Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كانوا يبحثون عن الكمأة.. مقتل 53 عنصراً للنظام بهجوم في البادية السورية

خاص-SY24

أفادت عدة مصادر متطابقة من المنطقة الشرقية بمقتل أكثر من 50 شخصاً بينهم عناصر من قوات النظام السوري ومجموعاته المساندة، في هجوم عنيف هو الثاني من نوعه في البادية السورية.

 

وتتباين الروايات حول منفذ الهجوم المسلح، بين من يُرجح أن من شن الهجوم هم عناصر تتبع لخلايا تنظيم داعش، ومنهم من يرجح أن الميليشيات هي من تشن هذه الهجمات لإلصاق التهمة بتنظيم داعش.

 

وفي التفاصيل، لقي 53 شخصاً بينهم عسكريون مصرعهم في مدينة السخنة بريف حمص الشرقي وسط بادية سوريا أثناء جمعهم لـ “الكمأة” من بينهم (7) جنود وشرطة من منتسبي النظام، والبقية (46) مدنياً من بينهم نساء، بينما نجح (5) أشخاص بالهرب، حسب بعض المصادر.

 

أحد أبناء المنطقة أكد أن هجمات التنظيم لا تفرق بين مدني وعسكري في البادية عادةً، رعاة أغنام وجامعو كمأة وعابرون، وعمال نفط، كلهم يتعرضون للاستهداف، إذ تكثر هكذا هجمات في هذا الوقت من كل عام في موسم الكمأة.

 

ولفت إلى أن النظام وميليشياته يعتبرون مناطق البادية غير أمنة نهائياً، وتحتاج قوافل جامعي الكمأة من تدمر ودير الزور وحماة لترخيص من قيادة المحافظة والشرطة، وتُرسل معهم عادة قوات من الشرطة والجيش أو ميليشيا الدفاع كحماية، لكن بعض المدنيين يذهبون لوحدهم برحلات عائلية والنتيجة تكون كارثية، حسب تعبيرهم.

 

وقبل أيام، شنت مجموعات يُعتقد أنها تابعة لخلايا تنظيم داعش، هجوماً أدى إلى مصرع عدد من الأشخاص من بينهم منتسبون لميليشيا الدفاع الوطني في منطقة تدمر شرقي حمص.

وأسفر الهجوم كذلك عن اختطاف عدد من الأشخاص بينهم امرأة، وذلك أثناء تواجدهم في المنطقة لجمع الكمأة.

كما شن مجهولون يُرجح أنهم من خلايا داعش هجوماً مفاجئاً على دورية مشتركة لعناصر جيش النظام ومرتزقة فاغنر الروسي، في ريف حمص الشرقي.

ومنذ مطلع العام الجاري كثّف تنظيم داعش من هجماته المباغتة ضد قوات النظام وميليشياته، وحتى ضد قوات قسد شرقي سوريا.

وكان عدد من المهتمين بملف الميليشيات الإيرانية في سوريا، أجمعوا في حديثهم لمنصة SY24، على أن هذه الميليشيات باتت مؤخرا تشن الهجمات على مقرات النظام السوري ومجموعاته المساندة، وبالتالي إلصاق التهمة بتنظيم داعش وخلاياه النائمة بالوقوف وراء هذه الهجمات.