بدأت الأصوات تتعالى من مصادر طبية وإنسانية، محذرة من تفشي مرض الكوليرا بشكل غير مسبوق في شمال غربي سوريا، نظراً لتبعات كارثة الزلزال التي لحقت بالمنطقة.
وأنذر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، من احتمالية انتشار حالات الإصابة بالكوليرا في شمال غرب سوريا في الأسابيع القليلة القادمة.
ولفت إلى أن الآثار المدمرة للزلزال قد شملت البنية التحتية لشبكة المياه وغيرها من المرافق الحيوية مثل الشبكة الكهربائية، الأمر الذي يجعل هناك صعوبة في الوصول إلى المياه النظيفة واستخدامها في الأغراض اليومية، ويسهل عملية انتشار العدوى عن طريق الطعام والمياه.
وأكد المركز على ضرورة الإسراع في تقديم حملات التطعيم في هذه المناطق وخاصة للحماية من الأمراض السريعة الانتشار مثل الحصبة وشلل الأطفال وكورونا، بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة ومن بينهم الأطفال والبالغين الذين ليس لديهم سجل تطعيمات سابقة.
مصادر إغاثية أخرى توقعت كذلك ارتفاع أعداد الإصابات بمرض الكوليرا، نتيجة الدمار الذي لحق بشبكات المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي.
وحتى يوم أمس السبت، وصلت أعداد الإصابات بمرض الكوليرا شمال غربي سوريا، إلى 571 إصابة و21 وفاة.
كما بلغ إجمالي الإصابات شمال شرق سوريا، 175 إصابة و30 وفاة، في حين وصلت أعداد الإصابات في منطقة نبع السلام إلى 43 إصابة و2 حالة وفاة، حسب شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة.
وتشير التطورات شمال غربي سوريا، إلى استنزاف كبير في القطاع الصحي مع تراجع كبير في عمليات الاستجابة، حيث تعمل الكوادر الطبية بالطاقة القصوى متأثرة بتداعيات كارثة الزلزال.
