Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأطفال والحوامل أكثر المهددين من زلزال سوريا وتركيا

خاص - SY24

أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها على حياة الأطفال والنساء الحوامل في سوريا وتركيا، وبالأخص من الهزات الارتدادية التي تأتي عقب الزلزال.

 

وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن من بين الناجين من الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا حوالي 356 ألف امرأة حامل بحاجة ماسة إلى الحصول على خدمات صحة الإنجاب.

 

ولفت إلى أنه في خضم كل الدمار في سوريا وتركيا، يجب أن تكون النساء والفتيات المتضررات من الزلازل آمنة ومحمية، وقادرة على الحصول على رعاية صحية جنسية وإنجابية عالية الجودة عند الحاجة إليها.

 

وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى أن حوالي 38 ألف من هؤلاء النساء من المقرر أن يلدن الشهر المقبل.

 

من جهتها، عبّرت منظمة اليونيسيف عن قلقها من الزلزالين اللذين ضربا تركيا وسوريا أمس الإثنين، لافتة إلى أن  أن تكرار الزلزال بالأمس أمر مقلق للغاية، حيث يعيش هؤلاء الأطفال الناجون من الزلزال الأول هذه التجربة مرة أخرى، فالكثير من الأسر في مناطق مختلفة سواء في سوريا أو لبنان أو الجنوب التركي قضوا ليلتهم في العراء.

 

وأنذرت من أن الزلزالين والارتدادات الجديدة قد يؤثر على مراكز الإيواء المؤقتة والمراكز الآمنة، التي يحتمي بها الناس، ويرفع المتطلبات مرة أخرى للاحتياجات والمساندة.

 

من جانبه، قلل “مأمون سيد عيسى” المهتم بالشأن الإغاثي شمالي سوريا، من أهمية وجدية التصريحات الأممية قائلا لمنصة SY24، إن ” الأمم المتحدة ليست مهتمة بالسوريين منذ كان الأسد وحلفاؤه يقصفهم بالبراميل والكيماوي وشتى صنوف السلاح، فقد لاحظنا أن الأمم المتحدة لم تدخل أية مساعدات إلى الشمال السوري حتى اليوم الرابع من الزلزال، وكانت القافلة الأولى هزيلة مكونة من 6 شاحنات، مرسلة من المنظمة الدولية للهجرة، ولا تتضمن أية مواد خاصة بمنكوبي الزلزال، كما أنها لم تقم  بتفعيل آلية تنسيق وتقييم الكوارث UNDAC، التي بموجبها كان يمكن أن تدخل فرق إنقاذ للشمال وشمال غرب سوريا، لكنها تركت النساء والأطفال يموتوا تحت الأنقاض، فلذلك مخاوفها غير حقيقية”.

 

بدوره، أفاد الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، بأن الأطفال في الشمال السوري أمضوا ليلة قاسية مرت عليهم خارج المنازل التي كانت يوماً تحتضن طفولتهم، واليوم باتت مصدر خوفٍ على أرواحهم، في إشارة للمخاوف المتزايدة والقلق على هؤلاء الأطفال نتيجة استمرار الهزات الارتدادية.

 

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، دخل وفد أممي وصل قبل قليل إلى المناطق المحررة شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى للاطلاع على أوضاع المنطقة بعد الزلازل، حسب ما أفاد به مصدر من المعبر لمنصة SY24، مبيناً دخول قافلة إغاثية جديدة أمس الإثنين تضم 20 شاحنة محملة بالمواد الإنسانية للمنكوبين من الزلزال.