Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في مناطق النظام.. الخوف من الزلزال يزيد من أسعار الأدوية المهدئة

خاص-SY24

تعتبر حالة القلق والهلع والمخاوف من الزلزال والهزات الارتدادية المتوقعة بين لحظة وأخرى، هي العنوان الأبرز لما يعاني منه القاطنون في مناطق النظام السوري.

وحسب الأخبار الواردة من تلك المناطق فإن هذه الحالة أدت إلى زيادة في مبيعات الأدوية المهدئة للتخلص من تلك الحالة، إذ ساهم الزلزال في زيادة بنسبة 50 % في مبيعات المهدئات وبنسبة 40 % لمسكنات الألم.

وبات اللجوء للأدوية المهدئة، بحسب تعبير عدد من القاطنين هناك، أمراً ضرورياً بالنسبة لهم بعد أن باتت مسألة النوم ليلاً مثيرة للرعب.

ويؤكد كثيرون أنهم باتوا يخشون من كارثة زلزال جديدة، ويركزون في هواجسهم على مصير أفراد أسرتهم فيما لو وقع مثل هذا الاحتمال، لذلك يجدون في اللجوء إلى المهدئات الملاذ الأبرز للتخفيف من تلك المخاوف.

 

ووفقا لمصادر طبية من مناطق النظام، فإن البحث عن مفعول سريع هو ما يدفع المواطنين للبحث عن مثل هذه الأدوية المهدئة، وهناك زيادة في الطلب تصل لأكثر من 50 بالمئة عن المعتاد، وسط التحذيرات من مخاطرها في حال تناولها بشكل مستمر ودون وصفة طبية من أحد الأطباء.

 

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن أكثر الطالبين للمهدئات هم من الإناث، حيث تفوق نسبتهن 75% من طالبي المهدئات، كما أن عدداً كبيراً من الناس يراجعون الصيدلية للبحث عن مسكنات الألم نتيجة لتكرار الصداع لديهم، وغالباً ما يقرنون نوبات الصداع بزيادة الخوف من احتمالات الكارثة، وفق توضيحاتها.

 

وقبل أيام، تم تسجيل حالتي وفاة عقب زلزالين ضربا تركيا وامتدت آثارهما إلى سوريا، في الـ 21 من الشهر الجاري، إحداهما لطفلة بعم الـ 12 عاماً توفيت نتيجة صدمة نفسية، وأخرى لرجل نتيجة احتشاء في العضلة القلبية.

  

ومؤخراً، أقر مصدر طبي تابع للنظام السوري بأن سبب سقوط الكثير من الضحايا أثناء الزلزال، هو “العتمة” جراء قطع التيار الكهربائي لساعات طويلة والتي عرقلت نجاة كثيرين أو حتى تمكنهم من الفرار للنجاة حياتهم.

يشار إلى أن حالة اللامبالاة من النظام وأذرعه الإعلامية والأمنية لمنكوبي الزلزال، هي من أكثر أوجه المعاناة التي تشهدها مناطق سيطرته.

يذكر أن القاطنين في مناطق النظام باتوا يتوجهون وفي كل ليلة إلى المناطق المفتوحة والشوارع خشية سقوط الأبنية المتصدعة من الزلزال السابق، بينما يعيش السكان في حالة توتر نفسي وضغط مستمر منذ الزلزال المدمر في 6 شباط حتى الآن.