Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الزلزال يدفع أهالي الرقة نحو الخيام.. والطلب يضاعف أسعارها

خاص - SY24

شهدت أسواق مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الخيام والأدوات المكونة لها وسط إقبال كبير من الأهالي على شرائها، وذلك بهدف تأمين سكن مؤقت لهم في حال تعرضت منازلهم للانهيار نتيجة الهزات الأرضية التي تتعرض لها المنطقة منذ الزلزال الكبير الذي ضرب جنوب تركيا والشمال السوري، والذي خلف أكثر من 51 ألف قتيل وملايين المشردين.

 

حيث ارتفع سعر الخيمة الواحد من 80 دولار إلى أكثر من 300 دولار أمريكي في أقل من شهر، بسبب ارتفاع تكلفة تصنيعها وعدم توفر الخيام الجاهزة القادمة من الخارج بسبب قيام النظام بالاستيلاء على جميع المساعدات التي وصلت للمتضررين من الزلزال في الشمال السوري، ورفضه توزيعها على جميع المناطق التي قد تتأثر بالهزات الأرضية الارتدادية.

 

أهالي المدينة اتجهوا لشراء الخيام بسبب تخوفهم من تعرض منازلهم للهدم جراء أي هزة ارتدادية قوية قد تضرب المنطقة، وخاصةً أن معظم المباني في الرقة تعتبر آيلة للسقوط وخطرة على سكانها بفعل القصف الكبير الذي تعرضت له المدينة إبان المعارك التي شهدتها سابقاً، بالإضافة إلى غياب الرقابة من قبل مؤسسات “الإدارة الذاتية” على عمليات البناء وقيام بعض التجار بسرقة أساساتها أو استخدام مواد رخيصة وسيئة الجودة بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح المادي.

 

“عمار الجاسم”، من سكان مدينة الرقة، ذكر أنه اضطر إلى تفصيل خيمة كبيرة وتجهيزها بكافة المستلزمات الأساسية من أغطية وبطانيات وسجاد وغيرها من الأثاث ووضعها في محل تجاري يملكه في السوق، وذلك من أجل استعمالها في حال تعرضت المدينة لأي هزة أرضية قد تؤدي لانهيار البناء الذي يعيش فيه مع عائلته المؤلفة من 8 أفراد، على حد تعبيره.

 

وقال في حديثه مع مراسل منصة SY24 في الرقة: إن “الزلزال الذي ضرب تركيا والشمال السوري ترك فينا أثراً كبيراً وخلق لدينا حالة من الخوف والقلق الدائم من سقوط منازلنا فوق رؤوسنا أو أن ندفن أحياء تحت الركام، أو نصبح مشردين في الشارع مع انعدام أي فرصة لوصول المساعدات الدولية إلينا على غرار ما حصل مع الشمال السوري”.

 

وأضاف:” تجهيز هذه الخيمة كلفني أكثر من 1000 دولار أمريكي وهو مبلغ كبير جداً اضطررت لاستدانته من أحد أقاربي، وهو حال معظم أهالي المدينة الذين اتجهوا لشراء أو تفصيل الخيام خوفاً من بقائهم في العراء في حال حدوث أي زلزال وانهيار المباني التي تأويهم، خاصةً بعد انتشار الشائعات والتوقعات بحدوث ذلك في المنطقة”.

 

من جهته، أعلن مجلس الرقة المدني عن تشكيل عدة لجان لفحص المباني والمنازل المتصدعة في المدينة والشروع بهدم الأبنية الآيلة للسقوط بشكل فوري بعد إخلائها من سكانها، مع تنبيه أصحاب المباني التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وتدعيم، بضرورة العمل على ذلك في أسرع وقت تجنباً لانهيارها فوق رؤوسهم في حال تعرض المنطقة لأي هزة أرضية.