عادت أخبار مرض الكوليرا إلى الواجهة من جديد شمال غربي سوريا، وذلك بالتزامن مع استمرار تبعات كارثة الزلزال.
وفي المستجدات، دقت مديرية صحة إدلب ناقوس الخطر مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات بمرض الكوليرا في المنطقة إلى 23 وفاة.
وأشارت إلى أنها سجّلت قبل يومين وفاة رجل بعمر 95 عاماً، في حين ارتفع عدد الحالات المشتبهة إلى 52339 إصابة.
وأعربت صحة إدلب عن مخاوفها المتزايدة من توسع انتشار المرض بعد كارثة الزلزال، بسبب زيادة الازدحام في المخيمات ومراكز الإيواء، وتردي الأوضاع الإنسانية، ومخاوف من تلوث مياه الشرب نتيجة الزلزال.
من جهته، طالب فريق منسقو استجابة سوريا في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، المنظمات الدولية بتقديم الدعم العاجل بالمستهلكات الطبية واللوازم العامة لأكثر من 18 مستشفى ونقطة طبية.
كما طالب الفريق في بيانه، تقديم مياه نظيفة ومعقمة بمعدل 5 لتر يومياً للشخص البالغ بالحد الأدنى، وخاصةً مع اقتراب نهاية فصل الشتاء الحالي وبدء الارتفاع التدريجي للحرارة خلال الأسابيع القادمة.
ونوّه إلى أهمية العمل على الترحيل اليومي للفضلات بمعدل مرتين يومياً في مراكز الإيواء والتجمعات السكنية والمخيمات التي تضم النازحين الجدد، لافتاً في وقت سابق إلى انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة العديد من العوامل أبرزها الكوليرا والأمراض الجلدية وأمراض أخرى مزمنة.
ومؤخراً، أنذر فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، من تحول مرض الكوليرا إلى وباء في منطقة الشمال السوري.
ونبّه الدفاع المدني من كارثة حقيقة تلوح بالأفق بتفشي مرض الكوليرا، بعد الدمار الكبير في البنية التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي شمال غربي سوريا.
وبلغ إجمالي الإصابات بالكوليرا شمال غربي سوريا، 572 إصابة و23 وفاة، بينما بلغ عدد الإصابات في منطقة نبع السلام، 43 حالة و2 حالة وفاة، وفي شمال شرق سوريا، 175 إصابة و30 وفاة، بحسب شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة.
