Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

السويداء.. اشتباك بين مهربي المخدرات يكشف تورط أمن النظام بدعمهم

خاص-SY24

كشفت اشتباكات دارت بين مجموعتين مسلحتين عند الحدود السورية الأردنية من جهة بادية السويداء جنوبي سوريا، المستور عن تورط أفرع أمن النظام بتجارة وتهريب المخدرات.

 

وحسب الأنباء الواردة نقلاً عن عدد من أبناء السويداء، فإن اشتباكات اندلعت عند الحدود السورية الأردنية بين مجموعتين تبين أنهما تنشطان في تجارة المخدرات.

 

وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المجموعتين، بعد أن بدأت بخلاف عادي انتهى باشتباكات استخدم فيها إطلاق الرصاص.

 

وكان اللافت للانتباه، أن إحدى المجموعتين مدعومة من فرع المخابرات الجوية، والثانية مدعومة من فرع الأمن العسكري في المحافظة.

 

وحاولت أذرع أمن النظام التعتيم على الحادثة ومحاولة تهريب المخدرات إلى الأردن، بالادعاء أن المواجهات عن الحدود الأردنية كانت ضد تنظيم داعش وخلاياه النائمة في المنطقة، الأمر الذي نقته كثير من المصادر الأهلية المتطابقة وخاصة من أبناء محافظة السويداء.

 

وكان اللافت أيضاً، ادعاء الأذرع الأمنية أن من تصدى للتنظيم هم عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني”، الأمر الذي أثار سخرية الناشطين والذين أكدوا على أن تلك الميليشيا لا تجرؤ على مواجهة داعش وأنها لا تمارس سلطتها وانتهاكاتها إلا بحق المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة، وفق وصفهم.

 

وتهكم كثيرون على تورط أفرع أمن النظام بالقول “كنّا نظن بأن الشعب الفقير هو من يهرب المخدرات، والنعم من هكذا مخابرات”، وأضاف آخرون “إذا صحيح أن المجموعات مرتبطة بالمخابرات.. فعلى الوطن السلام”، وغيرها من ردود الفعل والآراء الأخرى عقب تلك الحادثة.

 

وعبّر آخرون عن سخطهم من الحال التي وصلت إليه السويداء خاصة وسوريا عامة بالقول “تحولت سوريا الحضارة والتاريخ إلى أكبر مُصدر للمخدرات.. أي عهد نعيشه وأي سلطات تحكمنا، أهذه إنجازاتكم؟”.

 

ومطلع آذار/مارس الماضي، أكد مراسلنا في المنطقة الجنوبية أن عصابات تهريب المخدرات صوب الأردن تستخدم ثلاث نقاط رئيسية في عمليات التهريب: الأولى المنطقة الواقعة غرب درعا، بالقرب من قرية “خراب الشحم” الحدودية، والقريبة من بلدة “اليادودة”.

أمّا الثانية تقع في محيط معبر نصيب الحدودي والمعبر ذاته، إذ تشرف على تهريب المخدرات فيه مجموعات محلية تتبع لشعبة المخابرات العسكرية والأمن العسكري.

والنقطة الثالثة هي المنطقة الحدودية الواقعة شرقي درعا بالقرب من بلدة “المتاعية”، وتشرف على عمليات التهريب هناك مجموعات تتبع للمخابرات الجوية.

وأشار المراسل، أن مكتب أمن الفرقة الرابعة التابعة للنظام يشرف بشكل رئيسي على عمليات التهريب، إضافة إلى كبار مهربي المخدرات من المرتبطين بميليشيا “حزب الله” اللبناني والميليشيات الإيرانية الأخرى. 

ومؤخراً، استنجد الجانب الأردني بروسيا لضبط حدوده ومنع عمليات التهريب التي تقوم بها ميليشيات تتبع للنظام السوري، مطالباً بتشديد الإجراءات اللوجستية على الحدود (السورية الأردنية).