Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الميليشيات تسلب السوريين أموالهم.. والذعر يصيب أفرع الأمن في العاصمة

خاص - SY24

يوماً بعد يوم تزاد انتهاكات الميليشيات المحلية الحليفة للنظام، بحق الأهالي في مناطق القلمون، تجلت في سطو عناصر الميليشيات على أرزاق المدنيين دون وجه حق، وسلبهم أموالهم بطرق تشبيحية، وفي حال الرفض أو الموجهة يكون الاعتقال مصير الذين يعترضون على أي تصرف مسيء بحقهم.

حيث داهمت بعد منتصف ليلة أمس، دوريات عسكرية تابعة لميليشيا الدفاع الوطني، عدداً من المنازل داخل قرية “حوش عرب” في القلمون الغربي بريف دمشق، أسفرت عن اعتقال أربعة من شبان القرية، وتوجيه تهم مختلفة إليهم، حسب ما وافانا به مراسلنا في المنطقة.

وتبين في التفاصيل التي رصدها المراسل، أنه قام بعملية المداهمة أكثر من 15 عنصر، قدموا بأربع سيارات عسكرية، مزودة برشاشات أرضية، اقتحموا منازل الشبان، وتسببوا بترويع الأهالي في منتصف الليل، ثم نقلوهم إلى أحد المقرات العسكرية الرئيسية التابعة لهم، الواقعة بين قريتي حوش عرب، والمحبة.

وعن أسباب الاعتقال، أكد شهود عيان من أبناء القرية، أن الشبان رفضوا إعطاء عناصر الدفاع الوطني طلباتهم وحاجاتهم دون أن يدفعوا ثمنها، إذ يعمل الشبان الأربعة في محلات تجارية داخل القرية.

ليست هذه المرة الأولى التي تحدث عملية اعتقال للمدنيين  في قرى وبلدات القلمون، بسبب الممارسات المهنية من قبل الميليشيات المحلية والأجنبية الحليفة للنظام، إذ وجه عناصر ميليشيا الدفاع الوطني، عدة تهم باطلة للشبان، منها التحريض ضد وجودهم في المنطقة، لتبرير عملية الاعتقال بحقهم.

وتأتي هذه التجاوزات المتكررة من قبل الدفاع الوطني في بلدات القلمون، دون أي رادع من قبل قوات النظام، أو محاولة منهم للحد من تصرفاتهم وعملياتهم التشبيحية ضد الأهالي، والتي زادت في الفترة الأخيرة حسب تقارير مفصلة رصدتها منصة SY24 من خلال شبكة مراسليها في المنطقة.

وعلى الجانب الآخر، شهد حي المزة في العاصمة دمشق استنفاراً كبيراً لعناصر الشرطة، وفرع الأمن الجنائي، وفرع أمن الدولة عقب انفجار عبوة ناسفة، يوم أمس.

وقال مراسلنا: إن “الانفجار أثار ذعر الأفرع الأمنية في المنطقة، وأسفر عن انتشار عشرات العناصر بشكل غير مسبوق في الحي، فضلاً عن إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مكان الانفجار، مع حضور عدد من ضباط فرع أمن الدولة والأمن الجنائي لمعاينة المكان”.

وأضاف أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت من مطار المزة العسكري إلى حي المزة، وشهد المطار حركة مكثفة للسيارات والآليات العسكرية، امتد منذ لحظة الانفجار وحتى الآن، تزامناً مع استنفار كبير داخل المطار.

جاءت تلك التحركات على خلفية تكثيف الطيران الإسرائيلي قصفه على مناطق عدة في الأيام الماضية، ما استدعى قيام النظام بتحركات عسكرية نوعية، شملت عدداً من القطع العسكرية في مناطق كفرسوسة، وجبل قاسيون، وأطراف حي القابون الدمشقي، في خطوة استباقية لاحتمال عودة الطيران الإسرائيلي لقصف أهداف عسكرية جديدة في دمشق ومحيطها.