Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مقتل أكثر من 30 شخصا بهجوم مسلح في بادية حماة.. لمن يتبعون؟

خاص-SY24

تفيد الأنباء الواردة من ريف حماة الشرقي، اليوم الأحد، بمقتل نحو 32 شخصاً أثناء عملهم في جمع مادة “الكمأة”.

وادّعت ماكينات النظام الإعلامية والأمنية أن تنظيم داعش هو من ارتكب المجزرة بحق عمال جمع الكمأة، وذلك في منطقة دويزين بناحية عقيربات ببادية سلمية الشرقية، دون ذكر أي تفاصيل تتعلق بهوية القتلى أو الجهة التي وكلتهم بالعمل في جمع الكمأة.

وفي السياق، أوضح مصدر خاص من أبناء محافظة حماة لمنصة SY24، أنه من خلال الرصد لأسماء القتلى تبين أن أغلبهم شبيحة ومن عناصر ميليشيا الدفاع وطني.

وأضاف بخصوص الجهة المنفذة للهجوم، أنه “نحن أمام احتمالين: الأول اقتتال فيما بين الشبيحة والميليشيات التابعة للنظام، والثاني خلاف مع متعهدي حصاد الكمأة المرتبطين مع رئيس فرع مخابرات البادية والميليشيات الإيرانية”.

ولفت إلى أن احتمال شن “داعش للهجوم هو احتمال لا يمكن تأكيده، لأن هؤلاء الشبيحة ولولا علمهم بخلوها من التنظيم ما كانوا أقدموا على المغامرة بالذهاب لجني الكمأة، حسب قوله.

وأثارت هذه الحادثة اليوم ردود فعل غاضبة بين القاطنين في مناطق النظام، معبّرين عن ذلك بالقول “كل عام هناك أشخاص تكون نهايتهم في سبيل جمع الكمأة، لذا نناشد الجهات المعنية وضع آلية لحماية العاملين في هذا المكان أو منعهم للحد من الخسائر البشرية”، مضيفين أنه “بحسب تقارير إعلامية وصل أعداد الضحايا من هذا النوع إلى أكثر من 200 شخص خلال الفترة الماضية”.

وقبل أيام، أفاد عدد من أبناء المنطقة الشرقية، أن الميليشيات الإيرانية باتت ترهب كل من يحاول العمل في جمع الكمأة.

وأشار بعض أبناء المنطقة إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين من عمال جمع الكمأة، برصاص مسلحين مجهولين يُعتقد أنهم يتبعون للميليشيات الإيرانية، وذلك في بادية ريف دير الزور الغربي.

ومنذ بدء موسم جمع الكمأة في شباط/ فبراير الماضي، يشنّ المسلحون المجهولون بشكل متكرر هجمات تستهدف العمال في البادية السورية المترامية الأطراف، تتخللها عمليات إطلاق رصاص وخطف، ما أودى بحياة العشرات.