Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مصير مأساوي يواجه جرحى جيش النظام

خاص - SY24

حالة من التذمر والسخط تسيطر على جرحى ومصابي عناصر النظام، عقب إهمال كبير في علاجهم أو دعهم، فضلاً عن الطريقة السيئة التي يتعاملون بها معهم، بعد إصابتهم وعجزهم عن العمل. 

وحسب ما رصدته منصة SY24، فقد اشتكى عدد من مصابي عناصر النظام المنحدرين من الغوطة الشرقية، من  الإهمال الكبير الذي لحقهم من قبل القادة والمسؤولين عنهم بعد إصابتهم، ولاسيما أن عدد كبير منهم تسببت لهم الإصابة الحربية بإعاقة كاملة. 

وقال مراسلنا: إن “معظم عناصر التسويات والمصالحات من أبناء الغوطة الشرقية، الذين أصيبوا في مناطق مختلفة من سوريا أثناء قتالهم في صفوف النظام، يشتكون اليوم من قلة الراتب المقدم إليهم، الذي لا يكفيهم ثمن وجبة طعام واحدة”. 

وأضاف أن جميع العناصر المصابين، عاجزين عن العمل، ويجلسون في منازلهم مقابل رواتب زهيدة، تسمى “راتب جريح الوطن”، تتراوح قيمتها بين 100 – 140 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 12_15 دولار فقط، مؤكدين أن هذا المبلغ لا يكفيهم ثمن دواء أو طعام، ناهيك عن باقي المصاريف الأخرى. 

من بين هؤلاء المصابين “سامر” وهو أحد أبناء الغوطة الشرقية، قال في حديثه إلى موقع SY24: إن “أي عسكري يخدم في جيش النظام ويصاب على الجبهات أو في المعارك، يتم إهماله بشكل تام، وإعطائه راتب شهري زهيد، لا يكفيه ثمن سندويشة واحدة يومياً!. 

وأوضح “سامر” أن جميع عناصر النظام الذين تعرضوا للإصابة كان لهم مصير مشابه، من ناحية عدم العناية بهم، أو تقديم الدعم اللازم لهم، أو متابعة علاجهم، أو التكفل بأسرهم، كما أن الخدمات الطبية المقدمة لهم شحيحة جداً وغير كافية، ما زاد من حالة التذمر والسخط ضمن مناطق سيطرة النظام، وسط أوضاع معيشية واقتصادية متردية، وصعوبات خانقة تواجه معظم المدنيين. 

هذه الحال المستمرة منذ سنوات دفعت “سامر” للتأكيد بأن النظام والمسؤولين عن المؤسسة العسكرية غير آبهين بمصير آلاف الجرحى والمصابين من العناصر سواء ممن كانوا مؤيدين له منذ البداية، أو من عناصر المصالحات والتسويات الذين تمت تسوية أوضاعهم عقب سيطرة النظام على مناطقهم.

وتفضح حالة العنصر”سامر” وغيره من آلاف العناصر المصابين المهملين، حجم التقاعس والإهمال الكبير الذي يمارسه النظام تجاههم، من عدم توفير احتياجات العناصر خاصة الذين أصيبوا بالعجز والشلل التام، والإعاقة الدائمة. 

يذكر أن النظام جند آلاف الشباب الموالين له، وآخرين من عناصر المصالحات للمساهمة في قتل وتهجير المدنيين، مع تجاهله ذكر إحصائيات رسمية عن عدد القتلى أو المصابين، وكان يكتفي في كل مرة بتعويض ذوي القتلى والمصابين بساعة حائط، أو سلة برتقال، ما تسبب بموجة سخرية كبيرة بين السوريين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.