Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إدلب.. اتهامات للهيئة بتنفيذ أجندات خارجية

خاص - SY24

تتعالى الأصوات من الشمال السوري موجهة أصابع الاتهام إلى هيئة تحرير الشام بـ “البغي” وتنفيذ أجندات خارجية.

 

وبدأ عدد من الناشطين بانتقاد ممارسات هيئة تحرير الشام واعتقالاتها وتحريضها على البغي والأعمال الأمنية ضد المدنيين في المحرر وتنفيذ أجندات خارجية لوأد الثورة، حسب تعبيرهم.

 

وقال أحد الناشطين على حسابه في “فيسبوك”، إن “سوريا لا يُمثلها المجرم بشار الأسد ولن يُمثلها ولو طبع معه العالم أجمع، العتب ليس على دول تعمل لمصالحها وتتاجر بدمائنا وتجعل من قضيتنا مطية لها، العتب على قلوب سوداء تغطت في علم الثورة وتسلطت على أهلها.. عمل أمني هنا وتحريض هناك وافتراء وحقد واعتقالات لا تُرضي الله ولا عبد الله، وهذه القلوب السوداء لا يهمها الا مصالحها وتنفيذ أجندة أعداء الشعب السوري بغباء أو عمالة، وفي كلا الحالتين الشعب السوري الثائر هو الهدف لقذارتهم وخلافهم وحماقتهم والصابر على كل هذه الابتلاء، والمجرم بشار الأسد حر طليق وميليشياته تعيث في الأرض فساداً”.

 

وأيده عدد من الناشطين بالقول “لا حياة لمن تنادي، بسبب الفصائلية قسموا الشعب أطرافاً متناحرة، وجعلوا الحقد في قلوب المدنيين على بعضهم وحقدهم على فصائلهم، قوم تحزبوا لتحرير الشام وقوم تحزبوا للسلطان مراد وآخرين تحزبوا لفيلق آخر والكلام كثير.. كيف للعطار أن يصلح ما أفسده الناس؟”.

 

ووسط كل ذلك، تستمر حالة الرفض الشعبي لحملات الاعتقالات التعسفية التي يقوم بها عناصر أمن الهيئة، معبرة عن ذلك يالقول “لن تفرج هيئة تحرير الشام عن المعتقلين إلّا في حال تصاعدت الاحتجاجات والتظاهرات ضدها، فقد أصاب هؤلاء القوم العنجهية والتكبّر على الناس والله غالب”.

 

وحول ذلك قال مصدر من أبناء الشمال السوري لمنصة SY24، إن 

“ما يجري اليوم في كامل الجغرافية السورية ليس مسارا سوريا خالصا وانما يخضع لتوازنات الدول الداعمة، وبالتالي ما قامت به هيئة تحرير الشام يأتي في سياق استخدام الضغوط القصوى على الخصوم وبالنسبة للهيئة أكثر ما يعترض مشروع بقاء الهيمنة للهيئة، وبالتالي تقوم في كل فترة بملاحقة الذين ينتقدون الهيئة من النشطاء الإعلاميين والميدانيين المتواجدين في مناطق نفوذها”.

ولفت إلى أن هنالك حالة كبيرة ستجري اليوم بعد اعتقال الناشط علي علولو مراسل وكالة خبر للأنباء، إضافة إلى أن سلوكيات جهاز الأمن العام التابع للهيئة كانت استفزازية في عمليات الاعتقال واعادت بهم الذاكرة إلى ملاحقة منتمين لحزب التحرير السوري في بلدة دير حسان بريف إدلب الشمالي.

وتابع، أعتقد بان الجمعة هذه سنشهد مظاهرات حاشدة تدعوا لإفساح الحريات للعمل الصحفي والفكري في آن معا، لكن تعاطي الهيئة معها سيكون بأعلى درجات ضبط النفس ليستثمر حالة الغضب وينقلها إلى مناوئيه وبالتالي يحقق نوع من التهدئة، لكن وجهة نظري بأن الأفكار لا يمكن مواجهتها بالسلاح خاصة بعد معركة دامت 13 عاما مع نظام الأسد ولم ينجح في اجتثاث فكر الثوار، وبالتالي أيضا الهيئة أيضا لن تنجح في ذلك لكنها بنفس التوقيت لا تبحث عن حلول توافقية تمنع زيادة حدة المواجهة مع الحزب وخاصة بعد الدماء التي سالت في دير حسان، إذ إن المعادلة اختلفت كثيرا ونترقب ما ستحمله لنا الأيام القادمة من متغيرات، حسب تعبيره.

 

وفي السياق، تحدث بعض المصادر المحلية في الشمال السوري عن اعتقال أحد النشطاء الإعلاميين على يد عناصر الهيئة، مبينة أن سبب الاعتقال منشور له على منصة “فيسبوك” تحدث فيه عن حرية العمل الصحفي.

 

وأفادت المصادر ذاتها، أن جهاز الأمن العام التابع للهيئة اعتقل الناشط “علي علولو” من بيته في بلدة كللي بريف إدلب بطريقة مهينة، لافتة إلى أن الناشط علي بوضع صحي سيئ.

 

وفي ذات الوقت، طالبت المصادر الهيئة بإخلاء سبيله فوراً، ومحملة إياها المسؤولية الكاملة عن حياته.

 

وتستنكر المصادر المحلية من الشمال السوري، سياسة تكميم الأفواه واستمرار حملات الاعتقالات بحجج وذرائع متعددة كان آخرها تهمة التحريض والتهديد لأمن المنطقة.