أقدمت مجموعة مسلحة من الفصائل المحلية في محافظة السويداء على خطف رئيس فرع المرور في المنطقة، وذلك رداً على اعتقال فرع الأمن السياسي لأربعة لاعبين من أبناء المحافظة في دمشق.
وحسب الأنباء الواردة فإن مدينة السويداء تشهد حالة من التوتر الأمني غير المسبوق، وسط الحديث عن أن الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد في حال لم يطلق أمن النظام سراح اللاعبين الأربعة.
ووفق أبناء المدينة، فإن أمن النظام عمل على تحويل اللاعبين الأربعة إلى فرع الشرطة العسكرية بحجة أنهم من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، الأمر الذي ينبئ بمزيد من التصعيد من قبل الفصائل المحلية المسلحة التي يتواجد فيها أقارب للمعتقلين الأربعة في أفرع أمن النظام.
بعض المصادر من المدينة أفادت بأن المجموعة المسلحة أطلقت سراح رئيس فرع المرور بالسويداء، بعد تلقيها وعوداً من مصادر أمنية بإطلاق سراح اللاعبين الأربعة المحتجزين بشكل تعسفي.
في حين لفت بعض أبناء المدينة، إلى أن المفاوضات تجري بين الفصائل المحلية المسلحة وبين فرع الأمن العسكري في مدينة السويداء.
وقبل أيام، ضجت منصات التواصل الاجتماعي، بأخبار انتهاك غير مسبوق ارتكبته قوات أمن النظام السوري بحق لاعبين من “نادي عمال السويداء” لكرة القدم، أثناء مشاركتهم في دوري الصالات لكرة القدم المقام في العاصمة دمشق.
وأوضح الناشطون أن أمن النظام ادّعى أن سبب اعتقال اللاعبين الـ 4 هو تخلفهم عن الخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام، الأمر الذي أثار سخط واستغراب كثيرين.
من جهتها، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بياناً حول جريمة اعتقال اللاعبين الأربعة، معربة عن تخوفها من تعرضهم لمصير مجهول.
وبين الفترة والأخرى، يحذّر كثيرون من أي محاولات من النظام وأجهزته الأمنية، لزرع الفتنة بين المتظاهرين والمحتجين وذلك لإفشال مطالبهم بتحسين الواقع المعيشي والاقتصادي.
كما يحذّر ناشطون من نوايا أجهزة أمن النظام السوري تجاه أبناء مدينة السويداء جنوبي سوريا، وذلك على خلفية التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي خرجت مؤخراً.
