Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في الغوطة.. استخبارات النظام تقتحم منزلاً بسبب اتصال هاتفي!

خاص - SY24

داهمت دوريات تابعة لفرع “الأمن العسكري” يوم أمس الخميس، عدة منازل للمدنيين في مدينة “دوما” بالغوطة الشرقية، وقامت باعتقال عدد من أبناء المنطقة، وسط استنفار أمني وتضييق كبير على حركة المارة، حسب ما أفاد به مراسلنا. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال: إن دورية دخلت إلى شارع صالة “تشرين” برفقة سيارة “راشدة” وقامت باعتقال اثنين من أبناء المدينة، كانوا يجرون مكالمة صوتية مع أحد أقاربهم في مدينة جرابلس بالشمال سوري.

وفي ذات السياق تابعت الدوريات جولتها الأمنية في حي “المنفوش” داخل المدينة، وقامت بإيقاف المدنيين والمارة بشكل عشوائي، وأجرت لهم الفيش الأمني، واعتقلت شابين على خلفية ذلك، تمهيداً لنقلهم إلى القطع العسكرية، للخدمة الاحتياطية في جيش النظام.

عقب ذلك، شهدت المنطقة المحيطة بفرع “أمن الدولة” في منطقة المساكن بمدينة “دوما” استنفاراً كبيراً وانتشاراً لعناصر فرع “الأمن العسكري”، إذ قاموا بعمليات تفتيش دقيق تعد الأولى من نوعها في الحي. 

وتابعت الدوريات الأمنية عمليات البحث والتفتيش، بشكل عشوائي، وبحسب مصدر خاص من أهالي الحي فإن العملية جاءت إما للبحث عن أسلحة مخبئة أو ذهب مدفون، وسبق لقوات النظام القيام بحملات بحث وتنقيب مشابهة في مناطق عدة من الغوطة الشرقية حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة. 

 وكانت أجهزة المخابرات قد شددت المراقبة على الهواتف المحمولة، للمدنيين من خلال استخدام أجهزة تنصت جديدة، مهمتها التجسس على المكالمات التي تتم بين مناطق سيطرتها، ومناطق الشمال السوري. 

ونوه مراسلنا في وقت سابق، أنه شوهد وجود “راشدتين” في عدد من أحياء العاصمة دمشق، مثل حي برزة والقابون، والطبالة، ودوما، و”الراشدة” عبارة عن جهاز محمّل على سيارة (بيك آب) تضم صحن لاقط، وعمود بطول مترين، مثبت على السيارة، وبنهايته ضوء أحمر يعمل ويتوقف بشكل متسارع، لرصد المكالمات بين الأهالي.

وأكد مراسلنا أن “الراشدة ظهرت للمرة الاولى منذ عدة أشهر بعد استقدامها من إيران، كأحد أدوات الدعم المقدمة من الميليشيات الإيرانية للنظام، أسفرت عن اعتقال أكثر من 10 أشخاص، بتهمة تواصلهم مع مناطق الشمال، وذلك عبر فلترة المكالمات الهاتفية الصادرة والواردة التي تتم عبر شبكات الخطوط السورية إما سيريتل أو MTN”. 

وأشار إلى آلية عمل الراشدة، من خلال رصد كلمات معينة، يتم ضبطها عليها، ثم تحديد مكان الهاتف عبر البرج الذي تأخذ الإشارة منه، وبعدها يتم تحديد اسم الخط ومالكه، وبالفعل تم اعتقال عدد من الأشخاص، وتحويلهم بشكل مباشر إلى قسم التحقيق والمعلومات حول الاتصالات، وملفات المطلوبين في فرع 251 بدمشق، المعروف باسم فرع “الخطيب”. 

يذكر أن هذه الممارسات الأمنية تجاه المدنيين زادت كثيراً في الفترة الأخيرة، ووصلت إلى تسجيل عدة حالات اعتقال تعسفية، في ذات الأحياء، في خطوة جديدة لتشديد الخناق على الأهالي، وإرهابهم، وبث الرعب في قلوبهم حتى داخل منازلهم وأثناء تواصلهم مع ذويهم في مختلف المناطق.