Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لماذا لا يتم التوحد مع الجولاني في مشروع واحد؟.. ناشطو الشمال يردون

خاص - SY24

أجمع ناشطون ومراقبون من أبناء الشمال السوري على أنه لا يمكن لأي جهة أو طرف ثوري التوحد مع الجولاني متزعم هيئة تحرير الشام في مشروع واحد، مرجعين ذلك إلى عدد من الأسباب أهمها أنه “غادر وناكث للعهود”، وفق تعبيرهم.

وكان السؤال “لماذا لا نتوحد مع الجولاني في مشروع؟”، من أبرز الأسئلة التي أطلقها ناشطون ومراقبون على منصات التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع تصدر أخبار الهيئة وممارساتها واجهة المشهد في الشمال السوري.

وحسب ما تم تداوله، فإن عدداً من الناشطين ردوا على هذا السؤال بالقول، إنه لا يمكن التوحد مع الجولاني في مشروع واحد، بسبب أنه غادر وناكث لعهده وقدر غدر بكثيرين ممن توحدوا معه في فترات سابقة، فأسس هيئة تحرير الشام من الفصائل وهو كان أضعفهم.

ناشطون آخرون أشاروا إلى أن الجولاني، مشروعه هو السيطرة على المعابر والطرقات التجارية وكل ما يتعلق بالمال ماعدا الحرب ضد العدو، ولتي هي أكبر مصدر للمال من حيث الغنائم وتحرير أراضي السوريين التي هي مصدر دخل وفائدة للجميع .

وأشار آخرون إلى أنه لا يمكن التوحد معه، كونه (الجولاني) لم يفتح جبهة مع النظام منذ عام 2017، بل  وقاتل واعتقل كل من حاول فتح جبهة مع النظام، بل اتفق معهم على فتح الطرقات وأدخل الروس وأمن الحماية لدورياتهم بعد أن نكلوا بالشعب السوري بطائراتهم وصواريخهم المحرمة دوليا.

وكان اللافت للانتباه، أن جميع الردود كانت متطابقة حول سبب رفض التوحد مع الجولاني على مشروع واحد، فمنهم من رأى أيضاً أنه على مر السنوات الماضية منذ تأسيس جبهة النصرة لتاريخ اليوم، وجبهات الجولاني الرئيسية كانت المناطق المحررة وفصائل الثورة السورية، حيث اغتنم من الفصائل أكثر من 80% من سلاحه الحالي وجبهات العدو ثانوية بالنسبة له.

بدوره قال أحد أبناء الشمال السوري (فضّل عدم تحديد هويته) في حديثه لمنصة SY24، إنه “لا يمكن للقيادة العسكرية الحالية توحيد صفها على الاطلاق، بغض النظر عن تصنيف الهيئة والاختلاف الإيديولوجي مع بعض التشكيلات، فتورط القيادة الحالية باقتتالات تسببت إزهاق أرواح مئات المقاتلين، وبعيدا عن قرار القيادة، يجب أن يطرأ تغيير شامل لشكل القيادة، ليتقبل العناصر التحول الجذري، من أعداء أو مرتدين إلى أخوة وثائرين في درب واحد، فالقيادة الحالية مزقت الصفوف وغيّرت الأهداف وأضاعت البوصلة، وبالتالي لا أرى أي توحد دون تغيير هذه القيادة إلا بالتغلب أي طرف منهما يبتلع الآخر”.

ورأى البعض الآخر من سكان الشمال، أن مشروع الجولاني هو مشروع مضاد لمشروع الثورة فهما ضدان لا يلتقيان، فالثورة وأهدافها في واد ومشروع الجولاني في واد آخر، فالوقوف ضد مشروع الجولاني اليوم هو واجب الثورة بأكملها وليس فصيلا أو جماعة بعينها.

وتعالت الأصوات أيضاً محذرة من أن تمكين الجولاني من أي شبر محرر هو انتحار سياسي وتضحية بالثورة لمشروع ميت، كما أنه مصنف بعدة تصنيفات دولية تجعل من المستحيل رفعه منها بل تمكينه هو توريط للثورة بأكملها، حسب قولها.

ويرى مراقبون آخرون، أن مشروع الجولاني يركّز في محاولة تمدده على الاستفادة من طبقة المخدوعين الذين يسهل التلاعب بعقولهم بجلسة واحدة، ليسمعهم ما تطرب به آذانهم وما تهوى قلوبهم بعيدا عن وضع حماية الثورة على رأس الأولويات.

كما يعمد إعلام تحرير الشام إلى استعمال الكذب والاحتيال لخداع الناس عبر إيهام الناس بترتيبهم الخارجي وقبولهم الإقليمي وترويج هذا بالإعلام.  إنفاق أموال طائلة على إعلاميين ومراكز غربية لتحسين صورة الجولاني، والعمل على إخفاء التقارير الغربية التي تستهدف تحرير الشام.

ووسط كل ذلك، تساءل مراقبون: من الذي يدفع الجولاني للتوسع شمالا؟ وكيف سيورّط الجولاني المخدوعين بأخطر مشروع للقضاء على الثورة تزامنا مع التطبيع مع طاغية الشام (بشار الأسد)؟ بات المخطط مكشوفاً ولا طوق للجولاني للهروب من أزمته إلا بتحريك أدواته في الشمال ليكونوا هدفا بدلاً منه،محذرين بعبارة “فانتبهوا”.