مع ارتفاع درجات الحرارة، تكثر حالات الموت غرقاً الغرق في البحيرات والمسطحات المائية بالشمال السوري، ومنها بحيرة ميدانكي، ونهر الفرات، والعاصي وسواقي المياه في عفرين، وجميعها غير صالحة للسباحة وخطرة جداً، حيث تم التحذير مرات عدة من خطورة السباحة فيها في الأعوام الماضية بسبب ارتفاع عدد الضحايا الذين قضوا غرقاً في المياه.
وحسب ما تابعته منصة SY24، فقد توفي منذ يومين وفاة الشاب “حسين أيوب” غرقاً أثناء السباحة في نهر الفرات، بالقرب من جسر الشيوخ الواصل بين مدينة جرابلس وقرية الشيوخ شرقي حلب ليسجل أول حالة وفاة هذا العام أثناء السباحة.
وأكد “حسن محمد” متطوع في الدفاع المدني السوري، أن الفرق سارعت إلى انتشال الجثمان ونقله إلى مشفى مدينة جرابلس لتسليمه لذويه، مع تحذير المدنيين من عدم السباحة في نهريّ الفرات والعاصي، وبحيرة ميدانكي وسواقي المياه في عفرين، كونها غير صالحة للسباحة وخطرة جداً، وضرورة إبلاغ الفرق بأسرع ما يمكن عند أي حالة غرق.
وأوضح “المحمد” عدة نقاط هامة يجب على المدنيين الحذر منها، أهمها أن هذه المسطحات المائية هي أماكن خطرة جداً وغير ملائمة للسباحة، بسبب طبيعة المياه في تلك المسطحات وعمقها أو قوة الأمواج في الأنهار والتي تسحب الشخص إلى العمق وتسبب موته غرقاً دون التمكن من محاولة إنقاذه.
وهنا ينبغي ضرورة إخبار الفرق المختصة وطلب المساعدة منها الدفاع المدني، وتأمين وسائل الأمان في حال وجود شخص متمرس على الإنقاذ، وعدم محاولة إنقاذ أي غريق مهما كانت صلة القرابة لما قد يتسبب بموت المزيد من الضحايا.
وأشار إلى أن المناطق التي تنتشر فيها المسطحات المائية في شمال غربي سوريا تكثر فيها حالات الغرق كل صيف، ولاسيما عندما يقصدها المدنيون بغرض السباحة، دون الانتباه لخطرها على حياتهم حيث أن معظم هذه المسطحات كانت تضاريس غمرتها المياه وتصعب معرفة تضاريسها وأماكن الحفر العميقة فيها، إضافة لانعدام الرؤية في مستويات قريبة من ضفاف المسطحات بسبب انتشار الطين فيها بكثافة، إضافة لبرودة مياهها الشديدة
كما يفتقد أغلب الأشخاص اصطحاب وسائل الأمان من الغرق كالحبال والإطارات المطاطية التي تساعد على الطفو، تهاوناً منهم بعدم خطورة السباحة فيها، كما أن عليهم مراعاة الأوقات المناسبة للسباحة، حيث يزداد منسوب المياه في كثير من الأحيان وتزداد سرعة التيار ما يزيد من احتمالية الغرق بشكل أكبر تبعاً للظروف المناخية المتقبلة.
