أعربت “آن سنو” الممثل البريطاني الخاص لسورية عن قلقها مع قرب انتهاء آلية إدخال المساعدات إلى الشمال السوري عبر معبر “باب الهوى”، مؤكدة أن سكان تلك المنطقة بحاجة ماسة للمساعدات الأممية.
وقالت المسؤولة البريطانية في مقطع فيديو على حسابها في “تويتر”، إنه “في الشهر المقبل، تنتهي الصلاحية لإيصال المساعدات من تركيا إلى سوريا، ويجب على مجلس الأمن تمديد القرار لمدة 12 شهرًا على الأقل”.
وأضافت أنه “مع وصول الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في سوريا، يستحق الشعب السوري وصول مساعدات آمنة ومتسقة”.
وتابعت “أنا هنا في باب الهوى، وهو طريق حيوي لدخول المساعدات المنقذة للحياة إلى شمال غرب سوريا، والتي تصل إلى 4.1 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات”.
وأشارت إلى أن “مئات الشاحنات تعبر الحدود هنا كل أسبوع لتوصيل الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمعدات الطبية”.
أنا هنا في باب الهوى، وهو طريق حيوي لدخول المساعدات المنقذة للحياة إلى شمال غرب سوريا والتي تصل إلى 4.1 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات. مئات الشاحنات تعبر الحدود هنا كل أسبوع لتوصيل الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمعدات الطبية. pic.twitter.com/FL6HcKbO8q
— Ann Snow (@UKSyriaRep) June 9, 2023
وتفاعل عدد كبير من الناشطين السوريين داخل سوريا وخارجها مع دعوات المسؤولة الأممية، وتسليطها الضوء على معاناة القاطنين في الشمال السوري.
ومطلع العام الجاري 2023، مدد مجلس الأمن الدولي من جديد ولمدة ستة أشهر إضافية الآلية العابرة للحدود لإدخال المساعدات الإنسانية، بالتزامن مع فشل روسيا في إشهار “الفيتو” في وجه هذا القرار.
ونص القرار على التمديد لعمل الآلية لستة أشهر إضافية، أي حتى 10 تموز/يوليو 2023، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، كما يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” تقديم تقرير بشأن الاحتياجات الإنسانية في سوريا في موعد أقصاه 10 حزيران/يونيو 2023.
واستنكر فريق منسقو استجابة سوريا، إصرار المجتمع الدولي على إرضاء الجانب الروسي للتحكم بالملف السوري، مطالبا بقطع الطريق أمام أي محاولات روسية لمنع إدخال المساعدات الأممية للشمال السوري.
يشار إلى أن روسيا اشترطت على مجلس الأمن، في كانون الثاني/يناير 2020، تخفيض عدد نقاط الدخول إلى سوريا من أربع نقاط إلى اثنتين، كما أنّها خفّضت مدّة التفويض وجعلته لـ 6 أشهر بدلاً من سنة كما كان معمولاً به في السابق.