Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وثائق مسربة.. دولة أجنبة تسعى لتتقاضى ديونها الأمنية والعسكرية من الأسد

خاص - SY24

كشفت وثائق رصدتها المعارضة الإيرانية أن طهران وميليشيا “الحرس الثوري” ينتظرون من رأس النظام السوري بشار الأسد، تسديد الديون الأمنية والعسكرية لهم.

وأشارت الوثائق إلى أن هذه الديون التي يجب على الأسد إعادتها، سيتم احتسابها من قبل ميليشيا “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني.

وحسب الوثائق، فإن “ديون الأمن والجيش التي يجب على سوريا إعادتها إلى إيران ستحسب من قبل قوات الحرس القدس وستضاف إلى هذه القائمة بمجرد تصديق وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري عليها”.

ولفتت المعارضة إلى أن ما جاء في الوثائق، هو اعتراف واضح من المسؤولين الإيرانيين بتدخل النظام الإيراني المدمر في سوريا منذ بداية الاحتجاجات في ذلك البلد هناك، حسب وصفها.

وحسب الوثائق، فإن “الوضع الحالي لنظام الأسد في سوريا يتطلب دعمًا عسكريًا وأمنيًا أقل من النظام الإيراني مقارنة بالفترة التي كان نظام الأسد يكافح فيها من أجل البقاء”.

وأضافت الوثائق أنه يلاحظ أيضا أن الميليشيات الإيرانية في سوريا لم يعودوا يتمتعون بنفس حرية العمل التي كانوا يتمتعون بها من قبل، مما يبرز الحاجة إلى وضع خطة بشأن هذه المسألة.

ولفتت إلى أنه لا يوجد احتمال للاستثمار في سوريا بسبب احتياجات إعادة الإعمار الهائلة للنظام السوري، والتي تتطلب موارد وأموال تصل إلى عدة مئات من مليارات الدولارات.

وحول ذلك، قال طاهر أبو نضال الأحوازي، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية لمنصة SY24، إن “التدخل الإيراني وميليشياتها الإرهابية كان استمراراً لمشروعها التوسعي وبحجة الدفاع عن السيدة زينب، و كانت في عز غرورها و عنجهيتها العنصرية خلافا لما تمر به الآن من إفلاس اقتصادي و أمني و سقوط شرعيتها و تأييدها في الداخل و الخارج”.

وتابع “هي لا تطلب الآن بل تستجدي من النظام السوري الذي هو الآخر مفلس ووجد نفسه بين إيران مفلسة و دول عربية غنية تشترط عليه طرد المليشيات الإيرانية من سوريا، وعليه أعتقد أن النظام السوري يفضل الاصطفاف مع العرب بدل إيران المفلسة والتي تعاني من الحصار الإقليمي والدولي”.

وحسب مسؤولين لدى إيران، فإن ديون النظام لإيران في القطاعين المدني وغير الأمني وحدهما بلغت حوالي 11.6 مليار دولار بحلول عام 2020، وفق تقديراتهم.

وجاء في الوثائق أيضاً ” يتطلب تعزيز النظام السوري واستقرار البلاد في هذه المرحلة الجديدة دعما عسكريا وأمنيا أقل مقارنة بفترة الأزمة، حيث تعمل (الميليشيات) المدعومة من إيران في سوريا بشكل أساسي على أساس الاحتياجات والأهداف والمهام التي حددتها الدولة السورية، وأفعالها ليست غير مقيدة كما كانت من قبل، لذلك، من الضروري إعادة النظر في دور (الميليشيات) في سوريا بما يتماشى مع الظروف الجديدة”.

ومؤخراً، أفادت تقارير غربية وإيرانية معارضة، بأن إيران لا تثق برأس النظام السوري بشار الأسد، مبينة أن الأسد غير  قادر على  السيطرة على سوريا دون وجود وسيطرة إيران ولا يمكن للأسد طردهم بالقوة.

وحسب تلك التقارير، فإنه بغض النظر عن مقدار الدعم العربي الذي يتمتع به، لا يمكن للأسد أن يطلب من إيران مغادرة بلاده طواعية.