Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إسرائيل تستهدف محيط دمشق وتوقع قتلى بين الميليشيات

خاص - SY24

شن سلاح الجو الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، غارات جوية استهدفت مواقع لقوات النظام السوري وميليشياته بريف دمشق.

وذكرت وزارة الدفاع التابعة للنظام، أنه حوالي الساعة 1:05 من فجر اليوم، شنت إسرائيل غارات جوية على بعض النقاط جنوب غرب دمشق، ما أدى إلى إصابة عنصر بجروح خطيرة ووقوع خسائر مادية.

وقال مراسلنا في دمشق وريفها، إن الطائرات الإسرائيلية قصفت أحد المواقع العسكرية التابعة لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بمحيط مطار دمشق الدولي من جهة “الغزلانية” ما أدى لتدميره بشكل شبه كامل.

وأوضح مراسلنا، أن المقر الذي استهدفه الطيران يعتبر مقراً عسكرياً ويضم نقطة مراقبة ورصد، ويضم عناصر إيرانيين وعراقيين وخبراء عسكريين بمجال الرصد والمتابعة والتجسس الإلكتروني.

ولفت إلى أن المقر شهد انفجاراً ضخماً بعد استهدافه بسبب انفجار سيارة محملة بالأسلحة والذخيرة كانت مجهزة للانطلاق إلى مناطق جنوبي دمشق، ما تسبب باحتراقها بالكامل.

وأسفر القصف عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة ثلاثة آخرين بجروح مختلفة وخروج المقر عن الخدمة بالكامل، إضافة إلى استنفار كبير في صفوف الميليشيا في منطقة المطار وما حولها استمر حتى فجر اليوم.، حسب رصد مراسلنا.

وذكر مراسلنا أن القصف تزامن مع وصول طائرة شحن إيرانية إلى مطار دمشق الدولي، أمس الثلاثاء، محملة بالأسلحة والذخيرة والصواريخ قادمة من إيران، في إطار الدعم الدعم العسكري الذي تقدمه إلى ميليشياتها في سوريا.

وحول ذلك قال الخبير الاستراتيجي العقيد أحمد حمادة لمنصة SY24، إن “هذا الاستهداف الإسرائيلي للميليشيات الإيرانية ومستودعاتها وأسلحتها والتي تأتي إلى مطار دمشق ومن ثم تقوم بتوزيعها على الميليشيات والمستودعات سواء في جنوب سوريا أو جنوب دمشق، يؤكد أن إيران مستمرة في عسكرة المنطقة وفي بناء جيش موازي وفي دعم الميليشيات، كما يؤكد أن إسرائيل تراقب الأجواء وتراقب تحركات الميليشيات الإيرانية وتقوم باستهدافها”.

من جهته، قال الناشط الحقوقي محمود الحموي لمنصة SY24، إن “الغارات استهدفت عددا من مخازن السلاح التابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة الكسوة بريف دمشق”.

بدوره، أشار ناشط لبناني مهتم بملف توثيق انتهاكات الميليشيات الإيرانية، إلى أن القصف الإسرائيلي تسبب بمقتل عدد كبير من عناصر ميليشيا “حزب الله” في مناطق متفرقة جنوبي دمشق.

ونهاية أيار/مايو الماضي، استهدفت صواريخ إسرائيلية وعلى دفعتين، قاعدة لقوى “الدفاع الجوي” التابع لقوات النظام تتواجد ضمنه ميليشيات من “حزب الله” اللبناني، في منطقتي حفير الفوقا بريف دمشق، واستهدفت الهامة ومنطقة مطار دمشق الدولي.

ومطلع أيار/مايو الماضي، خرج مطار حلب الدولي عن الخدمة جراء قصف إسرائيلي طال مواقع الميليشيات الإيرانية المساندة للنظام السوري في حلب وريفها.

وخلال الأسابيع الماضية، تكرر القصف الإسرائيلي على مقرات قوات النظام وميليشياته المساندة في دمشق وريفها، إضافة إلى المقرات في حلب وريفها، وليس انتهاء بالقصف على مناطق شرقي حمص وفي الساحل السوري.

ومؤخراً، صعّدت إسرائيل من حدة لهجتها تجاه إيران وميليشياتها في سوريا، مؤكدة أنها تعمل بشكل منهجي على ضرب قدرات المخابرات الإيرانية في سوريا.

وأقرّ مسؤولون إسرائيليون بشن مئات الضربات على أهداف إيرانية في سوريا، لافتة إلى أن إيران أرسلت مستشارين وقوات لمساعدة رأس النظام السوري بشار الأسد، في الحرب المستمرة منذ 12 عامًا.