Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في درعا.. تصاعد الاغتيالات مع قرب عملية التسويات

خاص - SY24

تتصاعد وتيرة الاغتيالات في محافظة درعا جنوبي سوريا، وذلك بالتزامن مع عمليات التسوية التي يحشد ويروج لها النظام السوري ي المنطقة، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات.

ومنذ مطلع حزيران/يونيو الجاري، سجّلت منصة SY24، ومن خلال شبكة مراسليها في المنطقة الجنوبية درعا وريفها، الكثير من الأحداث الأمنية وحوادث الاغتيال والاستهداف التي طالت العديد من الأشخاص.

وحول ذلك، قال الباحث حسام البرم لمنصة SY24، إن عمليات الاغتيال هدفها واضح، فأغلب العمليات تستهدف المعارضين السابقين بقصد إخراجهم من المنطقة، كما أن التصعيد مقصود قبل عمليات التسوية حتى يلجأ أكبر عدد ممكن من الشباب لإجراء التسوية ومن ثم استخراج جواز السفر للفرار من المنطقة وإخلائها”.

وأضاف أن ما يجري يأتي في إطار خطة طويلة تعمل عليها إيران وميليشياتها وتحديدا ميليشيا حزب الله، لإخلاء المنطقة من أي مواجهة مقبلة، ولذلك تعمل على قتلهم أو الضغط لتهجيرهم، حسب تعبيره.

ومطلع حزيران الجاري، تم تصفية مجموعة مؤلفة من 4 أشخاص تدعمها مخابرات النظام في درعا، في حين ذكر مراسلنا أن الأشخاص الأربعة، يعملون ضمن مجموعة بقيادة المدعو “عبود  الكيوان” تتهم بضلوعها في عمليات الاغتيال والسرقة والنهب، فضلاً عن عملها في تجارة وترويج المخدرات في المنطقة، ويتم دعمها من قبل المخابرات الجوية.

وقبل ذلك، قُتل ثلاثة عناصر من قوات النظام، وأصيب ضابط برتبة “ملازم” بجروح إثر استهداف سيارتهم العسكرية بعبوة ناسفة، كما تم العثور على جثة المدعو “مازن زعل” مرمية على الطريق الواصل بين بلدتي المتاعية وغصم في ريف محافظة درعا الشرقي، ويظهر عليها آثار إطلاق نار، أعقبها العديد من عمليات التصفية والاغتيال والفوضى الأمنية في درعا، حسب ما رصدته منصة SY24.

ومنذ أيار/مايو الماضي، بدأت عمليات التسوية في المحافظة وسط تجمعات أمنية لقوات النظام، عند مداخل مدينة درعا، حيث اتسعت رقعة المصالحات في المنطقة في الفترة الأخيرة ، تحت رعاية وجهاء من المنطقة، وافتتحت عدة مراكز جديدة، بهدف تسوية أوضاع عدد من المطلوبين بينهم المدنيين والعسكريين من أبناء عدة مناطق حسب آخر المستجدات التي نقلها مراسلنا في درعا، وفق مراسلنا في درعا.

وادّعت ماكينات النظام الإعلامية أن إجمالي من انضم إلى عملية التسوية في محافظة درعا حتى الأسبوع الفائت، بلغ نحو 23 ألف شخص، زاعمة أن الشبان الذين أجروا عمليات تسوية من قدموا من جميع أنحاء المحافظة، وأن التسوية تشمل المتخلفين عن تأدية الخدمتين العسكريتين الإلزامية والاحتياطية، والفارين من الخدمة العسكرية والخدمة الشرطية أو من لديه مشكلة أمنية أو عسكرية.

من الجدير بالذكر أن محافظة درعا تعيش أحداثاً أمنية متوترة منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها عام 2018 وحتى الآن.