Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مرتزقة “فاغنر” تتمرد على القوات الروسية.. والأنظار تتوجه إلى سوريا

خاص-SY24

تتوجه أنظار السوريين المعارضين للنظام السوري إلى ما يجري من تطورات في روسيا وعلى جبهات أوكرانيا بين مرتزقة “فاغنر” وبين القوات الروسية التابعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووسط التهديدات التي يطلقها زعيم مرتزقة فاغنر المدعو “يريغوجين” بأنه “سيحرق الأخضر واليابس”، وبأن مرتزقته ستقضي على كل من يقف في وجهها، تطفو على السطح تساؤلات من أبرزها: كيف سيكون انعكاس ذلك على التطورات في سوريا؟ وهل ستتمرد مرتزقة فاغنر على القوات الروسية المساندة للأسد في سوريا؟ وما تبعات ذلك بشكل عام على الملف السوري؟.

وتأتي كل تلك التطورات المفاجئة، بعد أن دعا قائد مرتزقة فاغنر للحشد لمواجهة القادة العسكريين الروس، بعدما اتهم وزير الدفاع الروسي بإعطاء أمر بقصف مرتزقته في أحد معسكراتها بأوكرانيا.

وتحدث بريغوجين عن سقوط عدد هائل من قواته في القصف، الذي يقول إنه تم بأوامر من وزير الدفاع الروسي.

بمقابل ذلك، تم الإعلان في العاصمة الروسية موسكو عن تشديد الإجراءات الأمنية، في ضوء التطورات الأخيرة المرتبطة بتحركات مرتزقة فاغنر.

وهدد متزعم فاغنر بأن مرتزقته ستتوجه إلى موسكو إذا لم يأت كل من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان إليهم، حسب ما يتم تناقله.

ووسط كل ذلك، يعول السوريون على تأثير هذا الانقسام بين مرتزقة فاغنر وبين بوتين وقواته العسكرية وبشكل خاص في سوريا، بالتزامن مع الأنباء التي تتحدث عن حالة توتر تعيشها القوات الروسية خصوصا في قاعدة حميميم العسكرية وفي الساحل السوري.

وحول ذلك قال المحلل الروسي ديمتري بريدجة لمنصة SY24، إن هذه التحولات التي تحدث هي تحولات طبيعية في بلاد تحولت من بلاد ديمقراطية إلى بلاد تم فيها الحد من العمل السياسي ومن الديمقراطية، ومن الواضح أن الأزمة الأوكرانية وتواجد المجموعات غير التابعة لهيئة الأركان العسكرية الروسية وأن تفعل ما تريد أدى للتسبب بالكثير من المشاكل وحتى بالنسبة لبوتين وللقيادة العسكرية الروسية، وهذا الأمر قد يؤثر على مستقبل روسيا والمنظومة السياسية.

وأضاف، أن هذا التحول قد يتطور إلى معركة وصدام بين الطرفين، وقد يؤثر على القوات في سوريا أو في أوكرانيا، وقد تشهد روسيا الكثير من التحولات وهي ثمن الأزمة الأوكرانية وثمن انغلاق روسيا على أي تحولات سياسية وانتخابات ديمقراطية.

وتابع، أن هناك نقطة مهمة، بأن ما يجري الآن قد يحوّل روسيا إلى حرب أهلية حقيقية بين مجموعات مختلفة، وفيها أزمة كبيرة وصدام مباشر وقد تقاتل هذه المجموعات بين بعضها البعض.

من جانبه، قال عبود الشامي المختص بالشأن السوري، إن هذا الواقع قد ينطبق على كل تواجد القوات الروسية في العالم وليس فقط في سوريا، ولكن الخشية من أن تستغل الميليشيات الإيرانية هذا التوتر الحاصل في روسيا وعلى جبهات أوكرانيا لتتحرك في سوريا وتعمل على تثبيت مواطئ قدم لها في المواقع التي تتواجد فيها روسيا.

في حين، رأى مراقبون وفق ما تابعت معهم منصة SY24 خلال نقاشات على إحدى المساحات في منصة “تويتر”، أن التطورات في روسيا ما تزال في أولها، وربما في قادمات الأيام ستشعر الميليشيات بالخطر أيضا، نظراً لأن هناك طرف دولي نجح في اختراق فاغنر والتأثير عليها وسط روسيا، وهذا ربما يزعج الميليشيات الإيرانية ويجعلها تفكر في إعادة حساباتها اليوم.

ووصفوا ما يجري في روسيا بأنها أحداث خطيرة وسيكون لها تداعيات على المستوى الداخلي الروسي، وتداعيات على مستوى خطير في الحرب الروسية الأوكرانية وتستغله أوكرانيا في هجوم مضاد ضد القوات الروسية بدعم أوروبي، والنقطة الثالثة والتداعيات على حلفاء بوتين في الشرق الأوسط خاصة إيران ورأس النظام السوري بشار الأسد.

وفي أيار الماضي، أفادت مصادر روسية بأن شركة “فاغنر” للمرتزقة الروس تعتزم سحب مقاتليها من جبهات أوكرانيا وإعادتها إلى سوريا، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات.

وذكرت منصة OSINTdefender المهتمة بتغطية أخبار روسيا، أن شركة “فاغنر” ستبدأ اعتبارًا من 25 أيار/مايو الجاري، في سحب قواتها من شرق أوكرانيا ليتم نشرها في “النقاط الساخنة” الأخرى في جميع أنحاء العالم بما في ذلك سوريا.

ويستخدم الكرملين في كثير من الأحيان مجموعة “فاغنر”، لتنفيذ أهداف دون أن يبدو أنها مرتبطة بشكل مباشر بالحكومة الروسية.

ويُشاع أن مرتزقة فاغنر تقوم بتوفير قوات مرتزقة للدول أو المجموعات المستفيدة من خدماتها لأغراض سياسية وعسكرية خارجية.