Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

منظمة دولية: السوريون يعانون الأمرين بسبب جواز السفر

خاص - SY24

سلّطت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، الضوء على معاناة السوريين من صعوبة تجديد جوازات سفرهم، لافتة إلى سعادة رأس النظام السوري بشار الأسد من سهولة سفره إلى الخارج بعد تطبيع بعض الأنظمة علاقاتها معه.

وذكرت المنظمة الدولية في تقرير لها، أن المدنيين السوريين الذين يتطلعون إلى السفر إلى الخارج يعانون الأمرَّين، مشيرة إلى أنه منذ العام 2011، بات تجديد جوازات سفر السوريين عملية معقدة، تسودها العراقيل والكلفة الباهظة.

وأضافت، أنه في أواخر العام 2022، ذكر النظام السوري أسبابا عدة لتأخير الطلبات، منها نفاد مستلزمات الطباعة، لافتة إلى أنه لطالما كان لدى السوريين شكاوى بشأن ندرة المواعيد وصعوبات التسجيل عبر البوابة الإلكترونية.

وبيّنت المنظمة الدولية أن إصدار جوازات السفر وتجديدها في معظم السفارات وداخل سوريا، يبدو أنه معلّق إلى حد كبير حاليا من دون تفسير من السلطات.

ونقلت المنظمة الدولية عن السوريين معاناتهم في حجز المواعيد للجوازات، أو وصولهم مع أوراقهم ليتم صرفهم من دون تفسير، أو اضطرارهم إلى دفع مبالغ باهظة لتيسير العملية.

واعتبرت المنظمة أنه لطالما شكّل تجديد جوازات السفر السورية عملية مرهقة، في حين اضطر السوريون إلى إيجاد طرق مبتكرة للحصول على جوازات سفرهم من السفارات القليلة المتبقية المفتوحة أو من داخل سوريا رغم الصعوبات في إرسالها بريديا.

ولفت التقرير إلى أن النظام رفع الأسعار بشكل فلكي على السوريين في الخارج الساعين إلى تجديد جوازاتهم، إذ أصبحت 300 دولار أمريكي للتجديد العادي و800 دولار للتجديد المستعجل.

وحسب التقرير، فإن هذه التأخيرات تحد بشدة من حرية تنقل السوريين وتؤثر على سبل عيشهم، مؤكدا أن السوريين ما زالوا يواجهون عواقب سنوات من النزاع والفساد الحكومي.

وحذّرت المنظمة الدولية جميع الأطراف العربية والأوروبية من أي جهود للتطبيع، لافتة إلى ضرورة أن تعطي هذه الأطراف الأولوية لحقوق السوريين.

ومطلع العام الجاري، تذيل جواز السفر السوري أسفل قائمة تصنيفات جوازات السفر العالمية (الأسوأ)، إلى جانب جواز السفر الأفغاني والعراقي، وذلك في تصنيفات مؤشر “هينلي” لجوازات السفر للعام 2023.

وأواخر 2022، أطلق ناشطون سوريون في ألمانيا حملة إلكترونية بعنوان “أوقفوا تدفق الأموال إلى دولة التعذيب السورية”، بهدف لفت الأنظار إلى رسوم جوازات السفر وغيرها من الوثائق التي يجبر اللاجئون على استخراجها بينما تذهب أموالها إلى النظام السوري.

كما أعلن ناشطون حقوقيون في ألمانيا، عن الاستعدادات لرفع مقترح لوزارة الداخلية الألمانية لاستثناء اللاجئين السوريين من مراجعة سفارة النظام السوري لتجديد جواز السفر.