Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بطرق سرية.. سماسرة القبور إلى الواجهة من جديد في سوريا

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة من ريف دمشق بعودة تجارة القبور ممن لا عمل لهم، متبعين سياسة جديدة في عملهم.

وأكد عدد من أهالي ريف دمشق انتشار ظاهرة السوق السوداء للقبور، مشيرين إلى أن تجار القبور الذين ظهروا مؤخراً باتوا يعتمدون آلية جديدة، تتخلص بدفن الجثامين بطريقة سرية في قبور ليست لهم وفي ساعات الليل وبحضور عدد محدود من ذوي المتوفى.

ويعود السبب في هذه الآلية إلى ندرة القبور في مقابر ريف دمشق، والروتين المعقد الذي  طرأ على عمليات نقل الملكية.

ويتقاضى من يعمل بهذه المهنة مبالغ تتراوح بين  500 – 700 ألف ليرة سورية لإتمام عمليات الدفن، مشترطين عدم تغيير الشاهدة القديمة التي تحمل اسم العائلة المالكة للقبور.

وتعقيبا على ذلك قال الناشط محمود أبو يوسف وهو أحد المهجرين من ريف دمشق لمنصة SY24، إن أزمة القبور ليست بجديدة في مناطق سيطرة النظام السوري، وقد لاحظنا منذ فترة طويلة كيف يستثمر النظام وأذرعه في هذه الأزمة ما أدى إلى ارتفاع أسعار القبور وظهور سماسرة وتجار لها يستغلون أهالي الموتى، لذا بتنا نلاحظ لجوء هؤلاء السماسرة إلى طرق غير شرعية أيضا مقابل تقاضي مبالغ مالية كبيرة من أهل المتوفى.

وتحدثت مصادر متطابقة من ريف دمشق عن حالة ازدحام على القبور وعدم وجود مقابر للدفن إلا في حال تم حفر قبر جديد، أو دفن المتوفى فوق أحد المتوفين ممن مضى على دفنهم سنوات طويلة.

وحسب ما تابعته منصة SY24، فإن تجارة القبور برزت بشكل واضح في السنوات الأخيرة، على يد سماسرة مختصين استغلوا حاجة الأهالي إلى القبور لدفن موتاهم، ،حيث يقومون بشراء القبور من أصحابها، ثم بيعها بعد فترة بمبالغ مضاعفة.

وكذلك انتشرت ظاهرة سرقة “شواهد القبور” من قبل عناصر النظام، على مبدأ تعفيش كل ما يمكن بيعه، وبيعت قطع الرخام في عدة مناطق هجر منها أصحابها قسرياً منذ سنوات.