شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية في وقت متأخر من مساء أمس السبت على مواقع في ريف حمص وسط سوريا، استهدف القصف أيضا بطارية للدفاع الجوي السوري أُطلق منها صاروخ باتجاه إسرائيل.
وادعت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري نقلاً عن مصدر عسكري أن الدفاعات الجوية اعترضت “صواريخ معادية” وسط البلاد وأسقطت معظمها، بحسب “وكالة ناسا”.
وأضاف المصدر العسكري أن القصف الجوي الإسرائيلي وقع بعيد منتصف الليل -من اتجاه شمال شرق العاصمة اللبنانية- مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة حمص، مؤكدا أن الأضرار كانت مادية فقط.
من جهته، ذكر الجيش الإسرائيلي أن صاروخا مضادا للطائرات أُطلق من الأراضي السورية تجاه إسرائيل وانفجر في أجوائها.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قوله إن طائرات إسرائيلية استهدفت بطارية الدفاع الجوي السوري التي أطلق منها الصاروخ، مضيفا أن الطائرات الإسرائيلية هاجمت أيضا أهدافا أخرى في المنطقة التي انطلق منها الصاروخ.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارات هزت حمص وريفها الشمالي الشرقي، مضيفا أن القصف الإسرائيلي استهدف فيما يبدو مواقع لتخزين الذخيرة للمجموعات المسلحة الموالية لإيران، ومستودعا تابعا لحزب الله اللبناني.
وتابع المرصد أن الدفاعات السورية لم تتمكن من إفشال القصف، مشيرا إلى أن الهجوم الإسرائيلي على محافظة حمص هو الـ 19 من نوعه خلال العام الجاري.
وتعود أحدث الغارات الإسرائيلية إلى منتصف يونيو/حزيران الماضي، واستهدفت مواقع في محيط العاصمة دمشق.
ونادرا ما تقر إسرائيل علنا بتنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
