Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حملات دهم واعتقالات تطال المدنيين وأصحاب البسطات في دمشق وريفها

خاص - SY24

شهدت مدينة دمشق وريفها حملة دهم واعتقالات، نفذتها أفرع أمن النظام السوري ودوريات الجمارك التابعة له.

وفي التفاصيل التي زودنا بها مراسلنا في المنطقة، شنّ فرع الأمن العسكري إلى جانب فرع الأمن السياسي حملة أمنية في بلدة تلفيتا بالقلمون الغربي بريف دمشق، أسفرت عن اعتقال 5 شبان اثنان منهم من أبناء البلدة وثلاثة يقيمون فيها.

وشهدت البلدة انتشار دوريات للأمن العسكري والسياسي على مداخلها وفي قلب البلدة بأكثر من 100 عنصر من الفرعين، إضافة إلى نشر الحواجز الطيارة دون معرفة أسباب الحملة.

وبدأ العناصر بحملة مداهمة للمنازل وحملة تفتيش دقيقة، مع إجراء فيش أمني لكل الموجودين في المنازل وطلب دفاتر العائلة منهم.

تزامن ذلك مع إغلاق كامل لكافة الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية للبلدة، إضافة إلى نصب حواجز طيارة لمنع دخول أو خروج أي أحد من سكان البلدة، رافقها انتشار دوريات تتبع لميليشيا “الفرقة الرابعة” داخل الأحياء السكنية في البلدة.

وفي سياق متصل، شنت دوريات تتبع لفرع الجمارك في العاصمة دمشق حملة استهدفت الأكشاك والبسطات المنتشرة في عدة أحياء في المدينة، في تجاهل واضح للأزمات الاقتصادية التي يعانيها قاطنو مناطق النظام من غلاء الأسعار وتدني الأجور والرواتب الشهرية.

وطالت الحملة أكثر من 13 بسطة وكشكاً، في مناطق شارع الثورة وجسر الرئيس والمنطقة المحيطة بسوق الحميدية.

واتهم عناصر الدورية أصحاب البسطات والأكشاك ببيع بضائع مهربة دون أي إذن وأن هذا عمل يخالف القوانين، بغية فرض عليهم المبالغ لقاء عدم اعتقالهم ومصادرة بضائعهم.

وحسب مراسلنا، فإن الدوريات فرضت مبالغ مالية على البسطات والأكشاك تختلف من بسطة لأخرى ومن كشك لآخر بحسب البضاعة ونوعها.

وأشار مراسلنا إلى أن الحملة طالت حتى الباعة الجوالين الذين ينتشرون في أحياء مختلفة اما لبيع الذرة او بيع المشروبات أو بيع المأكولات السريعة والشعبية، حيث تم فرض مبالغ مالية عليهم مقابل عدم اعتقالهم أو مصادرة ما يبيعون.

وتأتي تلك الحملات في إطار التضييق الممارس على القاطنين في مناطق سيطرة النظام السوري، وبخاصة أبناء المناطق التي سيطر عليها النظام مؤخراً، والتي تشهد كذلك تهميشاً خدميا وصحياً متعمداً.

وتدفع تلك الحملات بكثير من الشبان للفرار من مناطق سيطرة النظام إلى خارج سوريا، بحثاً عن الأمن والأمان وهربا من الزج بهم في صفوف قواته للقتال على بعض الجبهات وبخاصة في البادية السورية.