Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

منظمة دولية: موجة ترحيل السوريين من لبنان في 2023 هي الأشد خطورة

خاص - SY24

سلّطت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الضوء على أوضاع السوريين في لبنان، لافتة إلى أنهم يعيشون في خوف دائم من إمكانية اعتقالهم وإعادتهم إلى ظروف مروعة في سوريا، حتى لو كان لديهم وضع اللجوء.

وأضافت المنظمة الدولية في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن الجيش اللبناني قام بترحيل آلاف السوريين بإجراءات موجزة، بينهم أطفال غير مصحوبين بذويهم، إلى سوريا بين شهري نيسان وأيار 2023.

وأوضحت أن لبنان يستضيف أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد السكان وسط أزمة اقتصادية شديدة، لكن هذا ليس عذرا للإمساك بالسوريين ورميهم خلف الحدود ليقعوا في قبضة حكومتهم المتعسفة.

يذكر أن لبنان تؤوي ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية إن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري.

وتابعت، أنه رغم عدم وجود إحصاءات عامة رسمية عن أعداد الاعتقالات أو الترحيلات، قال مصدر إنساني إنه منذ نيسان 2023، نُفّذت أكثر من 100 مداهمة، و2,200 اعتقال، و1,800 ترحيل اللاجئين السوريين، معتبرة أن “موجة الترحيل في 2023 هي الأشد خطورة”.

وأكدت أنه في جميع حالات الترحيل الموثّقة، لم يمنح الجيش اللبناني المرحّلين فرصة الاعتراض على ترحيلهم، وعندما قال المرحّلون للجيش إنهم مسجلون كلاجئين لدى “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، ويخشون إعادتهم إلى سوريا، تم تجاهل مناشداتهم.

ورأت المنظمة الدولية أن على الحكومات التي تموّل الجيش اللبناني الضغط عليه لإنهاء عمليات ترحيل السوريين بإجراءات موجزة، مطالبة الحكومات المانحة أيضا وضع تقييم عام لحالة حقوق الإنسان والضغط على لبنان للسماح بآلية إبلاغ مستقلة لضمان عدم مساهمة التمويل في انتهاكات حقوق الإنسان أو استمرارها.

وحول ذلك قال الحقوقي اللبناني محمد صبلوح وأحد القائمين على التقرير بالتعاون مع “هيومن رايتس ووتش” لمنصة SY24، إنه “لا بد من رصد هذه الانتهاكات بشكل دائم وإيصالها إلى المجتمع الدولي، حتى تتكشف حقيقة لبنان بأنه يخالف الاتفاقيات الدولية ويمارس انتهاكات بحق السوريين اللاجئين والموقوفين في سجونه وأفرعه الأمنية، وبالتالي من المهم وجودنا كحقوقيين إلى جانب المنظمات الدولية لتسليط الضوء على هذه الأكاذيب”.

وأضاف أنه من المهم أن يتم وضع حد لهذه الانتهاكات، وإجبار لبنان رغما عنه على تنفيذ هذه الاتفاقيات تحت طائلة المساءلة في حال تمنعه عن تنفيذها، حسب قوله.

وقبل أيام، أنذر مركز وصول لحقوق الإنسان من تصاعد خطاب الكراهية في لبنان ضد اللاجئين السوريين، لافتا إلى تزامن ذلك مع الحملات الأمنية التي تنفذها السلطات اللبنانية بحقهم.

ووسط كل ذلك، تستمر معاناة اللاجئين السوريين في لبنان من جراء الضغوط التي تمارسها السلطات اللبنانية، لإجبارهم على العودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.