Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مساع لتشكيل حزام عشائري لمواجهة الميليشيات في سوريا

خاص - SY24

أفاد تقرير غربي أن أمريكا تسعى لتشكيل حزام عشائري لمواجهة نفوذ إيران في سوريا، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الأمريكية في سوريا تهدف إلى إنهاك جميع الأطراف المتصارعة، بما في ذلك النظام السوري وإيران وداعش.

وذكر التقرير الصادر عن موقع levant24 بحسب ما ترجمت منصة SY24، أن أمريكا تعمل على مشروع جديد يتمثل بتشكيل حزام عشائري سني في سوريا امتداد للعراق، بهدف تقويض نفوذ إيران وقطع طريقها البري من طهران إلى بيروت.

وأضاف أن المشروع الأمريكي الجديد يهدف إلى تكوين قوة عشائرية سنية بالتنسيق مع قاعدة التنف، مبيناً أن الهدف الأولي هو السيطرة على الحدود العراقية السورية، بدءًا من البوكمال في محافظة دير الزور السورية حتى قاعدة التنف في منطقة الـ 55.

وأوضح التقرير أن عدة دوافع وأسباب تدفع إلى هذا المشروع، بما في ذلك زيادة هجمات الميليشيات الإيرانية على القواعد الأمريكية، واكتشاف مخطط إيراني لاستهداف القواعد الأمريكية في سوريا، وتعزيز التعاون العسكري بين إيران وروسيا، علاوة على ذلك، أدى استنفاد مشروع قسد وتزايد استياء القبائل العربية تجاهه إلى دفع الحاجة إلى قوة بديلة.

وحول ذلك، قال مضر حماد الأسعد المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية لمنصة SY24، إن أمريكا تأخرت كثيرا في عملية الاعتماد على العشائر والقبائل العربية، وأخيرا شعرت بأنها قد أخطأت كثيرا في إبعاد القبائل والعشائر التي تمثل الشريحة الأكبر في سوريا وفي منطقة الجزيرة والفرات عن المشهد السوري.

ولفت إلى أن هذه الشريحة تمثل تقريبا 90% من أبناء المنطقة، كما أن العشائر والقبائل السورية تعرضت للتهميش والإبعاد والمجازر من قبل النظام وداعش وقسد، وبعد ذلك تبعتها الميليشيات الإيرانية، لذلك يجب إعادة دعم العشائر والقبائل العربية من أجل محاربة الميليشيات الإيرانية وتنظيف المنطقة من الإرهاب، ومن أجل وحدة سوريا أرضا وشعبا.

وتابع، أنه منذ البداية كان يجب على التحالف الاعتماد على القبائل والعشائر السورية لمحاربة داعش وطردها من منطقة الجزيرة والفرات، مؤكدا أنه لو تم الاعتماد سابقا على العشائر وتسليحها ما كنا شاهدنا تغلغل وتمدد الميليشيات أو أي تواجد لها في منطقة الجزيرة والتنف وحتى على طول الحدود الأردنية، وفق تعبيره.

وبالعودة إلى التقرير الغربي المتعلق بهذا الملف، فإن الهدف الأساسي للمشروع هو قطع الاتصال البري الإيراني من طهران إلى بيروت من خلال السيطرة على الحدود العراقية السورية ويهدف المشروع أيضًا إلى الضغط على قوات سوريا الديمقراطية لاتخاذ إجراءات ضد الميليشيات الإيرانية.

ويوصي التقرير بإشراك جميع الجهات السورية لا سيما العسكرية، والتواصل المباشر بين قاعدة التنف والفصائل في شمال سوريا وتدخل تركيا، وتشكيل قوة قبلية في المناطق الشرقية.

كما يَقترح دعم مالي للفصائل التي تنتظر إدراجها في قوات التحالف في قاعدة التنف، إلى جانب جهود لجذب مقاتلين يقيمون في المنطقة الجنوبية.