Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مساعدات الشمال.. تحذيرات من الرضوخ للمطالب الروسية

خاص-SY24

تتعالى الأصوات محذرة من وصول جميع المقترحات بخصوص تمديد آلية دخول المساعدات الأممية إلى الشمال السوري، منبهة أيضا من الرضوخ للابتزاز الروسي.

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن فريق “منسقو استجابة سوريا”، عشية جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التفويض المقترح لدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.

ولفت الفريق إلى أن مفاوضات جديدة ستبدأ مع روسيا لدخول المساعدات الإنسانية، وهناك العديد من الاقتراحات المطروحة على طاولة مجلس الأمن الدولي حتى الآن لدخول المساعدات الإنسانية، ومن المتوقع أن تصل جميع الاقتراحات إلى طريق مسدود.

وحذّر الفريق مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية من الرضوخ للمطالب الروسية مهما كان نوعها، مؤكدا على المطالب بالحصول على قرار لمدة عام كامل وخاصةً في حال تم اعتماد قرار واحد لمدة ستة أشهر وبالتالي عودة المطالبات والتهديدات بعد ستة أشهر من تمرير القرار.

ولفت الفريق إلى أن الاحتياجات الإنسانية التي تأخذ منحى تصاعدي وخاصة بعد الأضرار الهائلة التي سببها الزلزال، ستزداد بشكل أكبر في حال اعتماد قرار لمدة ستة أشهر فقط وخاصةً أن انتهاء القرار سيتصادف مع دخول فصل الشتاء، وبالتالي مناورات جديدة مع روسيا جديدة للحصول على قرار جديد.

وأنذر الفريق من أنه في حال فشل مجلس الأمن الدولي على التوافق ضمن قرار جديد، فإنه يطالب الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل آلية محايدة لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري عبر المعابر الحدودية.

وطالب الفريق كذلك في حال فشل التوصل إلى قرار، بتشكيل تحالفات دولية داخل الأمم المتحدة للبدء بوضع خطط بديلة لإدخال المساعدات والبدء بتطبيقها بشكل فوري، خوفاً من نقص الإمدادات بشكل كبير والتي من المتوقع أن تنتهي خلال فترة قصيرة.

وأكد الفريق بأن مجلس الأمن أصبح ساحة لتصفية الحسابات الدولية على حساب السوريين وقوت يومهم، ولن تستطيع أي جلسات تفاوضية جديدة من الوصول إلى حل جذري لمعضلة العمليات الإنسانية.

ومطلع العام الجاري 2023، مدد مجلس الأمن الدولي من جديد ولمدة ستة أشهر إضافية الآلية العابرة للحدود لإدخال المساعدات الإنسانية، بالتزامن مع فشل روسيا في إشهار “الفيتو” في وجه هذا القرار.

وتتوالى التحذيرات من الكوارث المحتملة في حال لم يتم تمديد قرار إدخال المساعدات الأممية إلى الشمال السوري، بسبب “الفيتو” الروسي.

وتؤكد الأطراف المهتمة بالشأن الإغاثي هناك العديد من الخيارات المتاحة أمام المجتمع الدولي، والتي ويمكن العمل عليها خلال الساعات المتبقية من عمر القرار 2672 /2023، بعيداً عما يسميه المجتمع الدولي الالتفاف على الفيتو الروسي المحتمل، من خلال آليات جديدة تزيد من انحدار العمل الإنساني في سوريا.